printlogo


printlogo


شهداء الفضیلة
آیة الله السید مصطفی الخمیني(قد)

 نشأته
ولد الشهيد آية الله الحاج السيد مصطفى الخميني(قد) في مدينة قم المقدسة يوم 12 رجب 1349هــ، وترعرع في حضن والده الإمام الخميني(قد)، فحظي منه بالرعاية والتربية الصالحة، فكان نعم الابن لنعم الأب.  سمّاه والده محمّداً، ولقّبه بـ: "مصطفى"، وكنّاه بأبي الحسن، ولكنّه غلب عليه لقبه، فاشتهر بالسّيّد مصطفى.
نشأ الشّهيد في ربوع مدينة قم المقدّسة، واشتغل فيها بطلب العلوم المختلفة، وبرع في الكثير منها تدريساً وتأليفاً، فقهاً وأصولًا وفلسفة وتفسيراً وعرفاناً وغيرها، ثمّ انتقل إلى مدينة النّجف الأشرف، ليكمل مسيرته العلمية الّتي تميّزت بالذّكاء المفرط، والدّقة النافذة، والحافظة المميّزة وإبداع فكري مبكّر حتّى قال عنه والده الإمام الراحل(قد) حين بلغ الخامسة والثلاثين: "إنّ مصطفى أفضل منّي حينما كنت في سنّه". وقد كانت جلّ استفادته من والده السّيّد الإمام(قد) في شتّى الميادين العلميّة، وإلى جانب ذلك فقد حضر عند كبار العلماء في حوزتي قم والنّجف، واستفاد من العديد منهم:
أساتذته
كالسّيّد البروجردي(قد)، والسّيّد محمّد المحقّق الداماد(قد)، والسّيّد أبي الحسن الرفيعيّ القزوينيّ(قد)، والسّيّد محسن الحكيم(قد)، والسّيّد محمود الشّاهرودي(قد)، والسّيّد أبي القاسم الخوئيّ(قد)، وغيرهم.
دراسته
دراسته في قم
نشأ السيد مصطفى في قم المقدسة، واشتغل بدراسة العلوم العصرية الحديثة وعمره (6) سنوات، وبعدها اشتغل بطلب العلوم الدينية. وقد ارتدى الزي العلمائي الخاص وهو ابن (17) سنة. ثم درس العلوم الأدبية. وبعدها شرع بدراسة العلوم الأخرى فقهاً وأصولاً، ورجالاً وحديثاً، وفلسفةً وعرفاناً. كما درس العديد من الكتب الدراسية العالية، وكان موضع تقدير وحفاوة من طلابه ومريديه.
دراسته في النجف
ألقى في النجف الأشرف دورة أصولية مفصلة، نقد فيها آراء المحققين، وأبدى فيها آراءه وتحقيقاته، مضافاً إلى دروسه الموسعة في الفقه والتفسير. وما قاله فيه والده حين بلغ السيد مصطفى الخامسة والثلاثين من العمر: إن مصطفى أفضل مني حينما كنت في سنه.
مؤلفاته
ألّف الكثير من الكتب، التي فُقد - للأسف - الكثير منها، حيث صودرت مصنّفاته في قم المقدّسة من قبل حكومة الشّاه المقبور، ولم يسلم منها سوى ما صنّفه في النّجف وبورسا، حيث جاءت بها تلك المرأة الصّالحة الّتي كانت تحظى بخدمتهم، وآثرتها على حوائجها الخاصّة.
ومن تلك المؤلّفات:
1- تحريرات في الأصول.
2- مستند تحرير الوسيلة.
3- تعليقات على الحكمة المتعالية.
4- دروس الأعلام ونقدها.
5- تفسير القرآن الكريم.
إلى غيرها من المصنّفات والتّعليقات والحواشي.
 
الإستشهاد
لقد قضى الشّهيد السّعيد نحبه في ظروفٍ غامضةٍ عام 1356 (هجري شمسي)، عن عمرٍ ناهز السّابعة والأربعين، بعد جهادٍ طويلٍ مع أعداء الدّين، والثّورة الإسلاميّة، وقف خلالها إلى جانب والده الكبير، مرافقاً له في رحلة الجهاد، وقد تعرّض فيها للسّجن والنّفي، وأخيرًا للشّهادة، ووُري الثّرى إلى جنب جدّه أمير المؤمنين وإمام المتّقين(ع) في النجف الأشرف.