printlogo


printlogo


شعر وقصیدة

 مرْ بالبقيعِ مكدّراً وحزيناً
وابعثْ عزاءكَ صارخاً يشجينا
مُذ غادروا آل النبي ديارهمْ
غدَتْ الديارُ طلولها يبكينا
غدرَ الزمانُ بعترةٍ نبويةٍ
صار الحشا في ذكرهمْ يدمينا
أبكي البقيعَ ومهجتي جياشةً
حيناً وأبكي الطفّ فيها حينا
فلقدْ وجدنا سلوةً ببكاءنا
كلا ولا غير البكا يسلينا
فلقدْ وجدنا في الهدى مع آله
كأس الحياة وكوثرُ يروينا
ووجدتُ فيهم جنتي وشفاعتي
وتركتُ من أجل الهداةِ بنينا
قدَمتُ قلبي للنبي وآلهِ
حتى وإنْ قطعَ الخنا أيدينا
طه الهدى يرنو البقيع بطرفهِ
ويقولُ صبراً عترتي يكفينا
لابدّ أن تعلو البقيعَ قبابكم
ويقيمُ شيعتنا عـَزاً يـُبـْكـينا
صبرا أقولُ لشيعتي ولعترتي
لابدّ أن يأتي ومن يحمينا
يأتي بنورالله يأتي ناصراً
إنْ شاءَ ربي جئتَ يا مهدينا
لتقيمَ يوماً للعزاءِ وبعدهُ
نأتي لثاركَ سَيّدي والدينا
نبكي على أمِ الحسين وولدها
نبكي عليهمْ أشهراً وسنينا
الضلعُ مازال يئنُ بكسرهِ
والخدُّ يدعو اللهَ أو ياسينا
لازلتُ أنظرُ للجبالِ معاتباً
كيف استقرّتْ والعدى يؤذينا
لهفي على أمِّ الأئمةِ صارخاً
لهفي عليها تستغيثُ معينا
قدْ جرَدوهُ حسامَهُ وحبالهمْ
قدْ كَـتّـفـَتـْه جانباً ويمينا
لهفي عليكم سادتي ولحزنكم
قدْ خرّ موسى مصعقاُ في سينا
لهفي عليكم والنفاق يحوطكمْ
بئسَ النفاق أميةَ أو تيما
لاطاب عيشي أو سروري ساعةً
ولأجلكمْ ترك الحشا النسرينا
مابينَ آلامِ البقيعِ وكربلا
بعث الفؤادُ لواعجا وشجونا
لو مرّتْ الآهاتُ نحو تهامة
ثارتُ زلازلها شجاً يُفنينا
أدِمِ البكاءَ على البتولِ وولدها
فاللهُ لمْ يحرمْ عطاءاً فينا
فتوجهوا نحو البقيعِ بجمعكمْ
لنزورَ قبراً في القلوب دفينا
هو آيةُ الفردوس في جناتها
نور السماء ما رأتهُ عيونا
صلوا على الزهراء ياعشاقها
سيزيدكمْ ربُ السماءِ يقينا