printlogo


printlogo


شهداء الفضیلة
الشهيد حجة الإسلام السيد صباح الطباطبائي(قد)

ولد الشهيد في عام 1379 هـ في مدينة بغداد في محلة العطيفية في جوار مسجد براثا المعروف - الذي صلى فيه أمير المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين(ع) بعد رجوعهم من معركة النهروان .
والده المرحوم السيد هاشم الطباطبائي كان من تجار بغداد وقد نالته يد الظلم والتعسف فأبعد الى إيران الإسلام سنة 1400 هـ مع تجار بغداد ووافاه الأجل في مدينة قم المقدسة، ووالدته من عائلة الشوشتري وهي من عوائل كربلاء المعروفة.
*نشأته العلمية
أكمل الشهيد دراساته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس بغداد، وفي أواخر دراساته الثانوية شد الرحال الى طلب العلوم الحوزوية في حاضرة العلم النجف الأشرف، وذلك في عام 1396 هـ. ونتيجة لما يمتاز به الشهيد من نشاط وشوق شديد لطلب العلم وأخلاق كريمة ، تلففته أيدي الأساتذة المعروفين في الحوزة العلمية وغذته من نميرعلومها ونخص بالذكر المرجع الشهيد العلامة آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر(قد) الذي كان للشهيد بمثابة الأب الحنون وكان له الشهيد بمثابة الولد البار الذي لم تنقطع صلته منذ اللحظة الأولى التي وضع قدمه في الحوزة حتى الشهادة.
*أبرز اساتذته
1 - آية الله العظمي الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر(قد)
2 - آية الله الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم(قد)
3 - آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي(قد)
4 - حجة الإسلام والمسلمين الشهيد الشيخ حسين معن.
وغيرهم من فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف.
*جهاده
عرف الشهيد(ره) بالشجاعة والحماس الشديد في مخالفة الأفكار المنحرفة سيما الفكر البعثي الذي كان قد خيم بظلمته على بروع العراق فكان للشهيد ومنذ شبابه دور كبير في مواجهة هذه الأفكار الفاسدة وتوعية الشباب وارشادهم إلى الفكر الإسلامي الصحيح. وكان قد إنضم مع مجموعات جهادية عاملة في الساحة العراقية آنذاك وكان له المبرر فيها.
*اعتقاله واستشهاده
بعد محاصرة المرجع الشهيد الصدر من قبل السلطة الغاشمة كان للشهيد دورا كبيراً في الاتصال بسماحة المرجع وايصال الأخبار إليه سراً وأخذ الأجوبة والتعليمات منه الى الجماهير المؤمنة، وكان له طريق خاص في الوصول إليه حتى قررت السلطة اعتقال الشهيد الصدر الاعتقال الثاني الذي انجر الى استشهاده فقامت باعتقال من تبقى من تلاميذ الشهيد الصدر(قد) وكان من جملتهم الشهيد السيد صباح.
ومنذ ذلك الحين اختفت أخباره وبعد سقوط الطاغية صدام عرف باستشهادهم تحت التعذيب مظلوماً غريباً ولم يعرف تاريخ اعدامهم ومحل دفتهم تغمدهم الله برحمته الواسعة وأسكنهم فسيح حياته.
المصدر: شهداء العلم والفضیلة في العراق، ص 273-274