علماء وأعلام
آية اللّٰه الفقيه الشيخ محمد علي المدرس الأفغاني (قُدْسُ سِرِّهِ)
هو الشيخ محمد علي بن مراد علي المدرس الجاغوري الغزنوي النجفي(قد)
وُلد سنة ١٣٢٩هـ في مدينة غزنة بأفغانستان، هاجر مع والده إلى محافظة مشهد المقدسة، حيث تلقّى المقدمات فيها، ثم شدّ الرحال سيراً على الأقدام زيارة المشاهد المشرفة في العراق وإلى النجف الأشرف سنة ١٣٤٩هـ ليواصل دراسته الحوزوية العليا على يد كبار العلماء وأساطين العلم، من أمثال: السيد أبو الحسن الأصفهاني، والسيد محسن الحكيم، والشيخ ضياء الدين العراقي، والسيد أبو القاسم الخوئي والشيخ محمد علي الكاظمي(قد).
وبتوجيه من أستاذه السيد أبو الحسن الأصفهاني، هاجر إلى أفغانستان لمدة سنتين، ثم عاد إلى النجف الأشرف بعد رحيل أستاذه الاصفهاني، وبرز فيها كأحد أعلام التدريس في مرحلة السطوح، فتخرّج على يديه عددٌ كبير من طلاب العلم، خصوصًا من أبناء الجالية الأفغانية، التي كان يُوليها اهتمامًا خاصًا، علميًا واجتماعيًا.
وقد أسّس لهم مدرسة دينية في منطقة الجديدة، أنشئت برعاية زعيم الطائفة المرجع الأعلى الإمام السيد أبو القاسم الخوئي(قد) سنة ١٣٨٩هـ، وهي المدرسة التي شهدت لاحقًا أعمال توسعة وتجديد شاملة سنة ١٤٤٥هـ، برعاية المرجع الديني آية اللّٰه السيد علي السيستاني (دام ظلّه).
تعرض الشيخ المدرس(قد) في زمن النظام البعثي البائد للاعتقال لمدة ٤٥ يومًا، وتم احتجازه في سجن أبو غريب وبجهود آية اللّٰه العظمى السيد الخوئي(قد) تم الكشف عن مكانه والإفراج عنه، على أن يغادر العراق خلال ٢٤ ساعة. فغادر إلى قم المقدسة سنة ١٣٩٢ هـ، وهناك واصل نشاطه العلمي حتى وافاه الأجل سنة ١٤٠٧هـ ، إثر نوبة قلبية، عن عمر ناهز 81 عامًا.
وقد وصفه السيد الخوئي(قد) في إجازة الرواية بقوله: (العالِم الفاضل، والأديب الكامل، عماد العلماء الأعلام، وزبدة الفضلاء الكرام، حجة الإسلام الشيخ محمد علي المدرس الأفغاني).
للشيخ المدرس(قد) مجموعة من المؤلفات منها:
١- المدرس الأفضل ٧ اجزاء
٢- مكررات المدرس ٤ اجزاء
٣- الشواهد المنتخبة لكتاب السيوطي
٤- الكلام المفيد للمدرس والمستفيد.
٥- إعراب سورة الفاتحة جزء واحد
٦- تحقيق كتاب جامع المقدمات في النحو والصرف في مجلدين
٧- رفع الغاشية من غوامض الحاشية.