لقد توفّرت في الأمّ بعض الدوافع الذاتيّة لرعاية الطفل وتربيته، ولعلّ من أهمّها - فيما نحسب - هي:
١- أنَّها أكثر صبراً من غيرها على تربية أطفالها ورعايتهم، لأنَّها مدفوعة بدافع فطريّ ذاتيّ، فقد أوجد الله في قرارة نفسها الحبّ العميق لأطفالها، وجعلهم ثمرة لقلبها ومهجتها، ولولا ذلك لما أمكن أن يعيش الطفل ويحيا.
٢- أنَّها أكثر دراية وإمعاناً بأخلاق أبنائها ونفسيّاتهم، وأبصر بالوسائل السليمة التي تجدي في توجيههم بعثاً نحو الخير، وزجراً عن الشرّ.
٣ـ أنَّ الطفل يستجيب لأمّه بحكم فطرته وحاجته إليها، فهو يسعى جاهداً لتنفيذ رغباتها وكسب رضاها.
هذه بعض الأمور التي تحمّل الأمّ المسؤوليّة الخطيرة عن التربية الواعية لأبنائها.
المصدر: النظام التربويّ في الإسلام، الشيخ باقر شريف القريشي