printlogo


printlogo


علماء وأعلام
الشیخ عزيز الله العطاردي(قد)

 هو كاتب شيعي من القرن الرابع عشر والخامس عشر الهجري، صاحب مؤلفات متعددة في مجالات الحديث، والتاريخ، والجغرافيا، واللغويات، والفهرسة. تلقّى تعليمه في الحوزات العلمية في قوچان، ومشهد، وطهران، والنجف الأشرف. نشر مجموعة من مسانيد أهل البيت، ومن مؤلفاته أيضاً «ثقافة خراسان» و«ثقافة سيستان». وقام برحلات علمية عديدة إلى دول مختلفة.
سيرته العلمية ودراسته
وُلد عزيز الله العطاردي سنة 1347هـ في قرية بيكلر التابعة لمدینة قوجان في محافظة خراسان. بدأ تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه، وأتمّ في سن الرابعة عشرة دراسة جامع المقدمات هناك. ثم التحق بحوزة قوجان العلمية. وفي سنة 1367هـ توجّه إلى مشهد وأقام في مدرسة «بالاسَر». أدّى شغفه بكتاب شرح نهج البلاغة (لابن أبي الحديد) وبحار الأنوار إلى دفعه للبحث في نهج البلاغة والحديث.
في سنة 1371هـ انتقل إلى طهران. وأقام سنة في مدرسة عبد العظيم في مدينة الري، ثم انتقل إلى مدرسة الشيخ عبد الحسين. من سنة 1374هـ حتى 1380هـ، وبتوصية علي أكبر الغفاري، بدأ تحقيق النصوص والتعاون مع الناشرين والباحثين. وخلال هذه الفترة كان يتردد على مدينة قم ويستفيد من علمائها.
في سنة 1383هـ توجّه إلى النجف الأشرف، لكنه عاد إلى إيران بعد عام واحد بسبب الحرارة وضعف صحته. حصل على إجازات علمية من علماء كبار أمثال آقا بزرك الطهراني، والسيد محمد هادي الميلاني، والسيد أبو القاسم الخوئي، والسيد محسن الحكيم وغيرهم.
أساتذته
السيد محسن الحكيم، السيد أبو القاسم الخوئي، السيد محمد هادي الميلاني، آقا بزرك الطهراني، لعلامة عبد الحسين الأميني، الميرزا خليل الكمراوي، الشيخ محمد إبراهيم المدني البخاري الحنفي،  الأديب النيشابوري
الرحلات العلمية
زار عزيز الله العطاردي العديد من المكتبات في إيران وخارجها ليكمل أبحاثه. بدأت أولى رحلاته سنة 1384هـ إلى مكة والمدينة وأقام هناك فترة طويلة. ثم قام برحلات بحثية إلى الهند، باكستان، أفغانستان، اليمن، مصر، سوريا، لبنان، بريطانيا، إيطاليا، هولندا، فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، تركيا، روسيا،  أوزبكستان، طاجيكستان وتركمانستان، وجمع معلومات واسعة خلال هذه الرحلات. كان يمول رحلاته بنفسه، وكان يقيم غالباً في المدارس والمراكز الإسلامية.
آثاره
تضم مؤلفات العطاردي أكثر من خمسين عنواناً، في أكثر من مئة مجلد. تنوعت أعماله بين التأليف، والترجمة، والتحقيق، وكتب في مجالات التاريخ، الجغرافيا، الحديث، اللغة، والفهرسة. وركز اهتمامه بشكل خاص على خراسان في موضوعي التاريخ والجغرافيا، وعلى مسانيد أئمة الشيعة في الحديث.
قام بتدوين مسند أهل البيت(ع)، والمسند في الاصطلاح هو كتاب حديثي تُنقل فيه الروايات عن راوٍ واحد. ومع مرور الزمن، أصبح يُطلق على كل كتاب يحتوي على روايات أحد الأئمة المعصومين(ع) أو راوي معين. جميع أعماله كانت ثمرة جهوده الفردية؛ إذ كان يقوم بنفسه بالبحث، والكتابة، والمراجعة.
وفاته
توفي عزيز الله العطاردي في 5 رمضان 1435هـ في طهران عن عمر ناهز 86 عاماً. شُيّع جثمانه في طهران ومشهد، ودُفن في الحرم الرضوي الشريف. ونعى وفاته السيد علي الخامنئي قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكثير من الشخصيات، منهم مكارم الشيرازي وهاشمي رفسنجاني.