printlogo


printlogo


آیة الله أستادي
الطالب الديني يجب أن يجعل علمه وسيلة لتعزيز إيمان الناس 

 بحسب تقرير مراسل وكالة أنباء الحوزة العلمية في خراسان، قال آية الله رضا استادي، عضو جماعة المدرّسين في الحوزة العلمية بقم، أمام مجموعة من الطلاب المتقنين للغات والأساتذة النخبة في هذه الحوزة بمدينة قم، موضحًا معايير تأثير الطالب المؤمن والعالم المنتج: "يجب أن يكون سلوك الطالب، ودراسته، وتدريسه بهدف تعزيز إيمان الناس وتحويل شكوكهم إلى يقين، وإذا كانت أقوال أو أفعال العالم الديني تؤدي إلى زعزعة إيمان الناس، فإن ذلك ليس فقط عديم الفائدة بل ضار أيضًا". 
وأشار إلى أن الطالب لا يمكن أن يكون مبلّغًا ومعلمًا حقيقيًا للدين إلا إذا كانت أقواله وكتاباته تدعو الناس إلى اليقين الديني، قائلاً: "في سيرة العلماء السابقين، كانت حياتهم دعوة عملية للإيمان للناس، وأينما وجدوا، كانت آثار اليقين تنتشر في المجتمع. وبناءً على الروايات، ينبغي أن نذهب إلى العالم الذي يقرب الإنسان من الشك إلى اليقين، وهذا المعيار يساعد في اختيار الأستاذ وفي اختيار المبلّغ الديني أيضًا". 
*الطلاب النخبة يجب ألّا يسببوا شكوكًا دينية بدعوى البحث 
انتقد عضو جماعة المدرّسين في الحوزة العلمية بقم بعض الطلاب الذين يدخلون في مسائل دون التخصص اللازم، قائلاً: "هناك من يتحدثون في مجالات لا يملكون فيها التخصص بسبب ثقتهم غير المبررة بمعرفتهم أو لقب النخبة الذي يحملونه، وهذا يؤدي إلى تضليل المستمعين". 
وأكد قائلاً: "البحث العلمي ذو قيمة، لكن ليس كل بحث شخصي يصلح للنشر؛ فلا يستحق أي موضوع النشر إلا إذا كان من قِبل أهل الحجة وذوي الموثوقية". 
وأضاف آية الله استادي: "البحث أمر ثمين، لكن شرط نشره هو الحجة والاعتبار. إذا تسببت أقوال أو كتابات الطالب في تقليل إيمان الناس أو تحويل يقينهم إلى شك، فإن هذا يتعارض مع واجب الطالب الديني". 
*دعوة العلماء الحقيقيين هي دعوة من الشك إلى اليقين 
وأشار قائلاً: "يجب أن يكون الفصل الدراسي مكانًا لتعزيز الإيمان، وليس لزعزعته. كل قول أو كتابة تقود المستمع من اليقين إلى الشك تتعارض مع رسالة الطالب الديني". 
وأضاف آية الله استادي: "في الوقت الحاضر، مع الانتشار الواسع للمحتوى في الفضاء الافتراضي، يجب على الطلاب والمبلّغين أن يكونوا على حذر؛ لأن نشر أي قول دون خلفية علمية صحيحة يمكن أن يؤدي دون قصد إلى زعزعة دين الناس". 
واختتم قائلاً: "الطلب الديني الحقيقي هو أن يكون لطف الكلام، ودقة الكتابة، ونقاء سلوك العالم الديني سببًا في تثبيت الناس على طريق اليقين الإلهي وإبعادهم عن الحيرة الفكرية والشك في الاعتقادات".