printlogo


printlogo


كلمة المحرّر
ها علیٌّ بشرٌ کیفَ بشر         ربُّه فیه تَجَلّى وظَهَر

عندما أراد الله أن يخلق بشرا من طین، أخبر الملائكة المقربین بهذه الارادة وأمرهم بالسجود له بعد تسویته ونفخ روحه فیه،  هذا المخلوق السوي لا بد ان يكون متصفا بصفاته ومتجلیا لمظاهر أسمائه سبحانه وتعالی، وكذلك یکون بعد الله سبحانه وتعالی -وهو صاحب الجلال وذو العزة والجمال-الذي هو في ذروة الکمال وقمة الجلال. بذلك یکون خلیفة لله علی أرضه وحجة له سبحانه علی عباده. وعلي (ع) هو الإنسان الكامل الذي تتجلی في مرآة وجوده، الصفات والأسماء الالهیة الحسنی ویکون آیة الله الکبری کما قال (ع):«ما لله آیة أکبر مني.»
فبقدر ما تكون صفات الإنسان  بمستوى الالوهية ، يصبح  شبيها بالله اكثر من حيث هذه الصفات، وكان علي (ع) قد قام بتحقیق الصفات الإلهية في كيانه، وکان في الصفات أشبه إنسان بربه بعد النبي(ص) .
إنه قد اتم خلق الانسان، لیکون خلیفة لله سبحانه علی الأرض وهذا الأمر لا یتم إلا بتحلي الإنسان بصفات الله وأسمائه، فکلٌّ علی قدر بصیرته وإرادته وحسب جهوده، یتصف بهذه الصفات ویصیر أكثر شبها بالله سبحانه وتعالی من حیث أنه یجسد هذه الصفات في الکون ویکون خلیفة لله سبحانه وتعالی علی الأرض. وکذلک شیعة الإمام علي (ع) بسلوکهم الطريق الذي سلكه (ع)، خطوة بخطوة يتقربون الی الله، وهم بقدر ما يتزينون بالصفات والأسماء الإلهية، يقتربون من منزلة الإنسان الکامل.