يُعَدّ معهد بحوث المرأة والأسرة مؤسسة علمية-بحثية تابعة للحوزات العلمية، أُنشِئ بهدف بيان المعارف الإسلامية في مجال المرأة والأسرة وإبراز تميّزها عن النظم المنافسة. يقوم المعهد على نظرة شاملة للتعاليم الدينية الوصفية والقيمية والمعيارية، بما يتيح الدفاع العقلاني عن الأنظمة الحقوقية والأخلاقية والعقدية في الإسلام.
ونظراً للطبيعة البينية لدراسات الأسرة، فإنها تتطلب الاستفادة المتوازية من علوم العقيدة، الفقه، الأخلاق، علم الاجتماع، التربية، علم النفس والقانون. إن إهمال هذه الشمولية والتركيز على بُعد واحد يفاقم مشكلات السياسات والتشريعات. لذلك يؤكد المعهد على مقاربة شاملة وحديثة ذات رؤية إسلامية في تحليل الظواهر الاجتماعية وتنظيمها.
تتمثل مهام المعهد في: إعداد باحثين وخبراء متمكنين وواعين بمتطلبات العصر، إنشاء تيار بحثي متميز قائم على الأسس الإسلامية، توسيع البحوث النظرية والاستراتيجية، التأثير في الخطاب العلمي والاجتماعي، توجيه الدراسات عبر بنك معلومات وشبكات بحثية، إيجاد لغة مشتركة بين المؤسسات الدينية والعلمية، وربط الأسس النظرية بالتطبيق العملي، إضافة إلى الإسهام في السياسات والتشريعات الخاصة بالمرأة والأسرة.
بدأ المركز عمله عام 1998م تحت اسم «مكتب دراسات وبحوث المرأة». وفي عام 2012م تحول إلى «مركز بحوث المرأة والأسرة»، ثم رُقّي عام 2020م إلى «معهد بحوث المرأة والأسرة» بقرار من مجلس منح التراخيص والاعتمادات العلمية. ويُعتبر أول مؤسسة بحثية رسمية حوزوية متخصصة في قضايا المرأة والأسرة.