هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

آية الله أحمدي ميانجي(قد)

علماء وأعلام

آية الله أحمدي ميانجي(قد)

 ولادته ونسبه
وفقاً لما ذكره أحمدي ميانجي، إنّه وُلد في 4 محرم 1345ه في منطقة أوج‌تبه، التي تقع على بُعد أربع فراسخ غرب مدينة ميانه. كان والده ملا حسين علي أحمدي، الذي كان يعيل أسرته من خلال الزراعة كما كان يلقي المحاضرة علی المنبر ويجيب على أسئلة الناس الدينية. كان والدته فكانت من نسل السادة الموسويين.
حياته العلمية
درس ميانجي مبادئ اللغة العربية على يد والده، وتعلم اللغة الفارسية من خلال قراءة كتب مثل "كلستان" لسعدي، بمساعدة والده وأحد أقاربه الذي كان يُلقب بـ"ملا". في عام 1358 هـ، وعندما كان في الثانية عشرة من عمره، أرسله والده إلى مدينة ميانه للدراسة عند آقا ميرزا أبو محمد حجتي، وتزامن ذلك مع فترة الحرب العالمية الثانية. درس ميانجي كتبًا في النحو، والمنطق، والأصول، والبيان، وشرح لمعة وقوانين الأصول عند الميرزا. في عام 1363 هـ، انتقل إلى تبريز حيث مكث أربعة أشهر في مدرسة حسن باشا ثم في مدرسة حاج علي أصغر، واستفاد من الميرزا رضي زنوزي، وتعرف على العلامة الطباطبائي بناءً على توصية من الشيخ لطفي علي زنوزي.
الدخول إلى قم والتعرف على العلامة الطباطبائي
في بداية شهر ذي القعدة من عام 1363ه، دخل ميانجي مدينة قم وسكن في مدرسة دار الشفاء. درس ميانجي في "السطح" على يد السيد حسين القاضي، السيد موسى الشبيّري الزنجاني، آية الله المرعشي، والميرزا أحمد كافي الملك. وكما ذكر هو نفسه، لم يكن له استعداد فلسفي، ولم يدرس الفلسفة بناءً على رأي العلامة الطباطبائي. في دروس الخارج، تتلمذ على يد كبار منهم محقق داماد، الكلپايكاني، والبروجردي، ودرس لفترة قصيرة عند آية الله حجت.
كان ميانجي أول تلميذ للعلامة الطباطبائي في قم، ودرس على يديه كتاب "الكفاية". تأثر ميانجي في الجانب الأخلاقي بشخصية العلامة، وكان يروي عنه العديد من الدروس الأخلاقية.
إجازة الاجتهاد
حصل آية الله أحمدي ميانجي علی إجازة الاجتهاد من آية الله البروجردي، آية الله الكلپايكاني، الإمام الخميني، آية الله الميلاني، والسيد عبد الهادي الشيرازي. وقد منحته آية الله البروجردي الإذن لتوزيع الأموال الشرعية على طلبة العلم المحتاجين.
التدريس في حوزة قم
بجانب تحصيله العلمي، كان ميانجي يدرس لطلاب العلم في حوزة قم في مستويات مختلفة. كما كان من الأساتذة المعروفين في السطوح العليا. ودرّس في مدارس مختلفة في قم مثل مدرسة الشهداء، والمدرسة المعصومية، ومدرسة كرماني‌ها (أهالي كرمان) للطلاب في مستويات متنوعة في الأخلاق.
مؤلفاته
مكاتيب الرسول(ص)؛ مواقف الشيعة؛ الملكية الخاصة في الإسلام (مالكيت خصوصي در اسلام)؛ شرح دعاء أبو حمزة الثمالي؛ شرح حديث الثقلين؛ التبرك؛ الأسير في الإسلام؛ مكاتيب الأئمة(ع)؛ وغیرها.
أنشتطه السياسية والاجتماعية
منذ بداية الحركات السياسية ضد حكومة الشاه في عام 1382 هـ، كان أحمدي ميانجي ينقل رسائل العلماء إلى الناس، وألقى عدة خطب في مدينة ميانه خلال عيد نوروز وربيع 1342 هـ، في فترة إعلان الحداد الوطني بتوجيه من الإمام الخميني. كما تم اعتقاله عدة مرات من قبل السافاك. بعد الثورة الإسلامية، عينه الإمام الخميني قاضياً شرعياً ومسؤولاً عن تنظيم الأمور في عدة مناطق، كما كُلف بمهام من "المكتب التنفيذي للإمام" و"مكتب جماعة المدرسين" لإرسال فرق إلى مناطق مختلفة. كان أحمدي ميانجي عضوًا في جماعة العلماء والمدرسين وعضوا في ثلاث دورات من مجلس خبراء القيادة عن آذربايجان الشرقية والغربية.
كانت أبرز خدماته الثقافية والاجتماعية في مدينتي ميانه وقم. في ميانه، أسس مدرسة رضوي، المركز الثقافي الديني لجمعية الدين والعلم، وصندوق "مهدية" لقرض الحسنة. كما كان له دور في تأسيس صندوق ذخيرة علوي، مؤسسة خيرية الزهراء(س)، وجمعية ناصحين في قم.
وفاته
توفي آية الله أحمدي ميانجي في 21 من شهریور 1379 هـ ش، الموافق 12 من جمادي الثانية 1421 هـ ق. وقد صلى عليه آية الله عبدالله الجوادي الآملي في مرقد السيدة المعصومة(س) في قم، حيث دُفن هناك.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه