هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

الشيخ الطوسي

علماء الأعلام

الشيخ الطوسي

ولد ابوجعفر محمد بن حسن الطوسي، المعروف ب "شيخ الطائفة" فى خراسان عام 385 للهجرة وكان من النجوم الساطعة فى عالم الإسلام، وله مؤلفات عديدة فى الفقه والاصول والحديث والتفسير والكلام والرجال.

▪ الاسرة: ينتسب الشيخ الطوسي لبيوتات علم و فقاهة متتالية. وابنه الشيخ ابوعلى الملقب ب‍"المفيد الثاني" فقيه جليل وبناء على ما ذكر فى المستدرك (ج 3، ص 498) له كتاب بعنوان "الأمالي" وقد شرح كتاب النهاية لوالده.
وعلى ما نقل فى كتاب "لؤلوة البحرين" إن بنات الشيخ الطوسي كن من الفقيهات الفاضلات ايضا".
وكان للشيخ ابوعلى ولد بأسم "الشيخ ابوالحسن" الذى تقلد زعامة الشيعة ورئاسة الحوزة العلمية.
يقول عماد الطبري لو كانت الصلوات جائزة على غيرالأنبياء لكنت أصلي على هذا لرجل وقد توفى الشيخ ابوعلي سنة 540 ه‍. لقد هاجر الشيخ الطوسي عام 408 ه‍  أي  في سن الثالثة والعشرين الى بغداد وكان نزيل بغداد حتى آخر حياته وقد أنيط اليه الزعامة الدينية والفتيا والرئاسة العلمية بعد استاذه السيد مرتضى علم الهدى.
وقد درس الشيخ الطوسي لمده خمس سنوات عند الشيخ المفيد كما تتلمذ على ابرز تلاميذه السيد مرتضى علم الهدى لسنوات طويلة.
وتوفى الى رحمة الله السيد مرتضى علم الهدى استاذه سنة 436 للهجرة ولم يزل يزاول زعامته حتى عام 448 ه‍،الى أن حدثت اضطرابات وفوضى ادت الى سلب ونهب منزل الشيخ واحراق مكتبته واضطر الشيخ بعد ذلك للهجرة الى النجف الاشرف وقام بتأسيس الحوزة العلمية هناك وقد توفى فى النجف الاشرف سنة 460  للهجره ومرقده معروف فى النجف الاشرف.
▪  منزلته العلميه ومكانته: للشيخ الطوسي كتاب فى الفقه بعنوان "النهاية" وكانت تدرس فى الحوزات العلمية سابقا" وله كتاب آخر فى الفقه ايضا" باسم "المبسوط" حيث فتح آفاقا" جديدة فى الفقه وكان اكثر الكتب الفقهية بسطا" في زمانه.
كتابه الآخر هو "الخلاف" وقد استعرض الشيخ فيها الآراء الفقهية لكلا الطائفتين الامامية والسنة كما الف كتبا" فقهية أخرى.
ان العلماء كانوا يلقبون الطوسي ب "الشيخ" على وجه التحديد حتى قبل القرن الاخير. كما كانوا يلقبون الشيخ المفيد والشيخ الطوسي ب "الشيخان" على الحصر. إن الشيخ الطوسي من الوجوه اللامعة في جميع المجالات الفقهية.
▪  عامة الشيعة: بعد ارتحال السيد المرتضى علم الهدى خول الى الشيخ الطوسي زعامة الشيعة وقيادتها. وكان منزل الشيخ فى محلة الكرخ ببغداد حيث كان تشد اليه الرحال من ادنى الاقطار الاسلامية واقاصيها وكان العلماء والفضلاء يرتوون من منهله الفياض ويروون غليلهم به.
▪  التلامذة: لقد ذاع صيت واشتهر الشيخ.حيث غطى العالم الاسلامي واجتاز جدران قصر الخلافة العباسي ايضا". وقد خصص له القائم بامرالله العباسي بمساعدة السلاطين البويهيين مسند تدّريس الكلام فى مركز الخلافة ببغداد. وفى ذلك الزمان كان لهذا المسند اهمية خاصة وكان يخول ذلك المنصب الى اكبر عالم فى العالم الاسلامي، وهذا يدل على انه لم يكن فى ذلك العصر عالم آخر يدانيه فى مستواه الثقافي والعلمي.
وبعد هذه الاحداث المخزية المؤسفة هاجر الشيخ الطوسي الى النجف الاشرف.
▪  في النجف الاشرف: لقد كان النجف الاشرف قرية يسكنها عدد قليل من الشيعة بجوار المرقد المقدس لاميرالمؤمنين علي(ع). فقام الشيخ بتأسيس الحوزة العلمية هناك بعد ما هدأت فورة العصبية العمياء والحقد الجاهلي المفيت ضد العلم والعلماء، فأصبحت الحوزة العلمية فى النجف الاشرف منارا" ونبراسا" لعشاق العلوم والمعارف الاسلامية واكبر حوزة عرفها التاريخ فى العالم الشيعي.
▪  المؤلفات: ان للشيخ الطوسي مرجعان اساسيان ومهمان من كتب المراجع الاربعة للشيعة وهما "تهذيب الاحكام" و"الاستبصار".وكلاهما من الكتب والمصادر الروائية حيث يستند اليها المسائل الفقهية والاحكام الشرعية كما للشيخ الطوسي مؤلفات اخرَى منها:
1. النهاية؛ 2. المبسوط؛ 3. الخلاف؛ 4. عدة الاصول؛ 5. الرجال؛ 6. الفهرست؛ 7. تمهيد الأصول؛ 8. التبيان
▪  الوفاة: انتقل الشيخ الطوٌسي الى رحمة الله فى ليلة الاثنين الثاني والعشرين من محرم الحرام سنة 460 للهجرة، ودفن فى النجف الاشرف بمنزله.وبذلك قد خسرالعالم الاسلامي اكبر الوجوه اللامعة الزاهرة فى الفقه والذي لم يعوض التاريخ مثله،وان الفقهاء والاعلام والمحققين ينهلون من مناهله ويستنيرون بانواره البهية حتى يومنا هذا.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه