الولادة والسيرة
ولد آغا بزرك في 11 ربيع الأول سنة 1293 هـ في طهران. كان والده من أخيار التجار في مدينة طهران. وجده الأكبر، الحاج محسن كان تاجرا أيضا وقام بإنشاء أول مطبعة في إيران بمؤازرة منوجهر خان معتمد الدولة الغرجي. تزّوج آغا بزرك مرتين وأنجب خسمة بنين وأربع بنات.
أساتذته
بدأ آغا بزرك المرحلة الأولى (المقدمات) من دراسته في إيران في مدرسة دنكي واستمر بالدراسة في مدرسة بامنار ثم مدرسة فخرية (مروي). وتتلمذ في الأدب لدى الشيخ محمد حسن أو محمد حسين الخراساني والشيخ محمد باقر معز الدولة وفي المنطق حضر عند الميرزا محمود القمي، وتعلم أصول الفقه عند السيد عبد الكريم اللاهيجي والسيد محمد تقي التنكابني والشيخ محمد تقي النهاوندي كما درس الرياضيات عند الشيخ علي النوري الإيلكاني، وقام بالبحث في تاريخ الأدب ورجال الحديث.
من تلامذته
1ـ الشيخ أبو الحسن الشعراني، 2ـ الشيخ عبد الحسين الأميني، 3ـ السيّد محمّد حسين الطهراني، 4ـ الشيخ محمّد حسين النجفي الباكستاني، 5ـ السيّد عبد العزيز الطباطبائي.
هجرته إلى النجف
وذهب إلى النجف سنة 1315 هـ بغية طلب العلم ودرس حتى سنة 1329 هـ لدى الميرزا حسين النوري، والشيخ محمد طه نجف، والسيد مرتضى الكشميري، والميرزا حسين الخليلي، والشيخ محمد كاظم الخراساني، والسيد احمد الحائري الطهراني، والميرزا محمد علي الجهاردهي، والسيد محمد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الإصفهاني.
في سامراء والكاظمين
وفي سنة 1329 هـ ذهب آغا بزرك إلى سامراء وحضر في درس محمد تقي الشيرازي (ت 1338 هـ) المعروف بالميرزا الشيرازي، وفي 25 ذي القعدة من تلك السنة بدأ بتأليف كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة، وفي أواخر سنة 1335 هـ ذهب إلى الكاظمية وأقام هناك بمدة سنتين، ثم رجع إلى سامراء وبقي هناك حتى سنة 1355 هـ.، وخلال هذه الفترة كان يتردد بين بعض المدن العراقية للبحث عن تصانيف الشيعة الموجودة في المكتبات العامة والشخصية.
العودة إلى النجف
وفي سنة 1355 هـ إثر مقتل الشيخ هادي الطهراني من أقرب أصدقائه على يد من يعادي الشيعة خصوصا الشيعة الإيرانيين خرج من سامراء وأقام في النجف، وطبع ثلاثة مجلدات من كتابه هناك، إلا أنه بسبب اندلاع الحرب العالمية وغلاء الطباعة بعث بولده «علي نقي» إلى إيران ليقوم هناك بطباعة سائر المجلدات.
الإجازات
منح الكثير من محدثي المذاهب الإسلامية آغا بزرك إجازة نقل الرواية، منهم:
الميرزا حسين النوري، السيد محمد علي الشاه عبد العظيمي، الشيخ علي الخاقاني، الشيخ محمد صالح آل طعان البحراني، الشيخ موسى الكرمانشاهي، السيد أبو تراب الخوانساري، الشيخ عبد الوهاب الشافعي (إمام جماعة مسجد الحرام)، الشيخ إبراهيم بن أحمد الأحمدي (من فقهاء المدينة)، الشيخ عبد القادر الطرابلسي (مدرس الحرم الشريف)، الشيخ عبد الرحمن عليش الحنفي (مدرس الأزهر).
وهناك من أعطاهم آغا بزرك إجازة رواية الحديث، منهم:
حسين البروجردي، السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي، الشيخ عبد الحسين الأميني، السيد عبد الهادي الشيرازي، الشيخ محمد رضا آل ياسين، الشيخ محمد حسن المظفر، السيد هبة الدين الشهرستاني، ميرزا محمد علي الأردوباري، السيد محمد حسين الطباطبايي، السيد محمد صادق بحر العلوم، السيد شهاب الدين المرعشي النجفي.
المؤلفات
الذريعة إلى تصانيف الشيعة، طبقات أعلام الشيعة، مصفی المقال في مصنفي علم الرجال، هدية الرازي إلى المجدد الشيرازي، النقد اللطيف في نفي التحريف عن القرآن الكريم، توضیح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد وغیرها.
وفاته
تُوفّي(قد) في الثالث عشر من ذي الحجّة 1389ﻫ، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو القاسم الخوئي، ودُفن في مكتبته الخاصّة بالنجف.