
علماء وأعلام
آیة الله السيد عبد الله شبر(قد)
السيد عبد الله بن السيد محمد رضا شبّر الحسيني النجفي الكاظمي، (1888 - 1242 هـ) من العلماء الإمامية البارزين في القرن الثالث عشر، كان محدثاً موثقاً، وكاتباً كثير التأليف، كما كان مفسراً ومن علماء الأخلاق، ولكثرة مؤلفاته اشتهر بالمجلسي الثاني. أشاد العلماء عليه، وتحدثوا عن مكانته الرفيعة وشخصيته العلمية.
ولادته
ولد السيد عبد الله شبر سنة 1888 هـ. في النجف الأشرف، وانتقل مع والده السيد محمد رضا إلى الكاظمية، وبقي هناك حتى وفاته منكباً على التأليف مشغولاً بالتدريس.
أسرته
آل شبر أسرة علوية يتصل نسبها بالإمام زين العابدينعليه السلام« وهي من أسر العراق العلمية المشهورة. ذكرها الشيخ جعفر آل محبوبة في كتابه "الأسر العلوية"، ويقول: كان مقرها الأصلي الحلة الفيحاء، وهم ولد الحسن المعروف بـ "شبر" ابن محمد بن حمزة بن أحمد بن علي برطلة، وكل شبري حسيني، وأسرة السيد عبد الله أشهر الأسر الحسينية الشبرية، وهي أسرة علمية أدبية، وأشهر من نبع فيها هو السيد عبد الله شبر.
وأبوه السيد محمد رضا شبر له مكانة بين أهالي الكاظمية وهو صاحب صلاة الاستقساء حيث أمطرت السماء بابتهاله ودعاءه في تلك السنة المجدبة.
أخلاقه
كان يواظب على كثير من الطاعات كزيارة الأئمةعليه السلام والإخوان والنوافل وقضاء الحوائج والقضاء والفتوى إلى غير ذلك، ولم يصرف لحظة من عمره إلا في اكتساب فضيلة.
وقد نشأ على التقوى و الصلاح و حبّ العلم و الفضيلة منذ صغره، فقد عرف عنه أنه دعاه والده و هو بعد في ريعان شبابه و قال له: لا أحل لك أن تتناول مما أنفقه عليك ما لم تجتهد في الدرس و التدريس، و تنفق أوقاتك في سبيل ذلك حتى اليوم الواحد، فكانت هذه الكلمة لا تفارق المترجم له حتى إنه شوهد و هو بين أترابه في مدرسته يبيع محبرته، و لمّا سئل عن ذلك قال: إني شغلت هذا اليوم بعارض صحي لم يمكنني معه من مواصلة دروسي فلم أجد ما يسوّغ لي أن أتناول من بيت أبي شيئاً.
أساتذته
درس عند والده السيد محمد رضا شبّر الذي حضر عنده في مدينة الكاظمين وعند السيد محسن الأعرجي، ويروي بالإجازة عنه وعن الشيخ جعفر والشيخ أحمد زين الدين الأحسائي.
تلامذته
الشيخ أحمد البلاغي، الشيخ محمد إسماعيل الخالصي، السيد هاشم الأعرجي، الشيخ جعفر الجبلي،الشيخ إسماعيل والشيخ مهدي ابنا الشيخ أسد الله الشوشتري، السيد علي العاملي، السيد هاشم بن السيد الراضي، الملا محمد علي التبريزي والملا محمود الخوئي (من غير العرب).
مؤلفاته
اشتهر بالمجلسي الثاني؛ لأنه كان فقيه متبحر وخبير وعالم رباني. كان سريع الكتابة والتصنيف. كتب في آخر بعض مصنفاته: شرعت فيها عند العشاء وتمت عند نصف الليل. وجاوزت مؤلفاته على الاثنين والخمسين مؤلفاً.
جامع المعارف و الأحكام، مصباح الظلام، المصباح الساطع، صفوة التفاسير، الجوهر الثمين في تفسير القرآن المبين، روضة العابدين، مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار، البرهان المبين في فتح أبواب علوم الأئمه المعصومين، جامع المقال في معرفه الرواة و الرجال، حق اليقين في معرفه أصول الدين، الدرر المنثورة و المواعظ المأثورة عن الله تعالي و النبي و الأئمه الطاهرين و الحكماء وغیرها.
وفاته ومدفنه
كانت وفاته في الكاظمية سنة 1242 هـ. وأقام رئيس المذهب آنذاك الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر مجلس عزاء على روحه، وكذا أقيمت مجالس أخرى في كربلاء والحلة وسائر مدن إيران، وأرخ سنة وفاته الشيخ السماوي بأبيات من الشعر.
دفن مع والده في الحجرة الشرقية الواقعة في رواق الإمامين الكاظمينعليه السلام، وكان عمره حين الوفاة 54 سنة.
برچسب ها :
ارسال دیدگاه