صرّح حجة الإسلام والمسلمين برته بشأن كيفية دخول الحوزة العلمية في مجال الذكاء الاصطناعي والاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة قائلاً: يجب تحرير المحتويات العلمية للحوزة من قيود الاحتكار، ووضعها في متناول الأدوات التحليلية العملاقة.
مسؤول أمانة الأقطاب والجمعيات العلمية في الحوزة، في حوار مع وكالة أنباء الحوزة قال: إذا ألقينا نظرة سريعة على تاريخ الإنترنت في العالم، سنرى أننا انتقلنا من "إنترنت البيانات" إلى "إنترنت الاتصالات"، ثم إلى "إنترنت الأشياء"، ومنه إلى "إنترنت الفكر"، والآن وصلنا إلى "إنترنت القرار".
وأضاف رئيس مركز توجيه جذب الحوزات العلمية: الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة لتسهيل تداول المعلومات، بل هو أداة لإنتاج القرارات وصنعها لصالح صانعي السياسات. سواء أردنا ذلك أم لا، فإن صانعي السياسات يستفيدون بالفعل من هذه التقنية ويستخدمونها.
وتحدث عن دور الحوزة العلمية في هذا المجال قائلاً: هذا سؤال مهم، فما الذي يجب أن تفعله الحوزة في هذا السياق؟ هناك أمران رئيسيان يجب القيام بهما:
1.            تحرير المحتويات العلمية: يجب أن يتم تحرير المحتويات العلمية للحوزة من قيود الاحتكار ووضعها في متناول الأدوات التحليلية العملاقة، بحيث تكون قادرة على تلبية احتياجات جمهورها من هذه المصادر.
2.            إنشاء بنية تحتية خاصة: هذا العمل وحده لن يوصلكم إلى مستوى الحوكمة والسيطرة على الذكاء الاصطناعي. لتحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى إنشاء بنية تحتية تعتمد على النماذج اللغوية، القيم المحلية، والنظام الفكري للإسلام العزيز، وذلك من خلال إنتاج نواة اختيار ونواة استجابة. هذا عمل ضخم يجب أن تقوم به الحوزة العلمية.
وفي ختام حديثه، قال مسؤول أمانة الأقطاب والجمعيات العلمية: عندما نتأمل في أين كنا وأين نحن الآن، نجد أن الحوزة قد حققت نجاحاً كبيراً وقطعت طريقاً مشرفاً، ولكن إذا نظرنا إلى أين يجب أن نكون، نجد أننا لا نزال بعيدين جداً عن النقطة المثلى. من الناحية النظرية، نحن متقدمون جداً في مجال لاهوت الذكاء وأساسياته، ولكن من حيث إنتاج النواة وخلق عمليات الذكاء الاصطناعي، لا بد من بذل جهود جادة.