هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

العلامة ميرزا محمد الکشمیري(قد)

شهداء الفضیلة

العلامة ميرزا محمد الکشمیري(قد)

ابن عنایت احمد خان الكشميري الدهلوي. قال صاحب « نجوم السماء» ما ملخص معناه انه كان من أجلاء المتكلمين وحذاق الأطباء، يقف الوصف دون تحديد فضله وصلاحه وسداده ويقصر الوهم دون مدى نبله وعلمه، وهو أجلى عن أي تعريف فلا يحد ولا يعرف.
أطراه سلطان العلماء السيد محمد (طاب ثراه) في بعض إفاداته بالعالم المدقق، والفاضل المحقق، العرّيف الاكمل، والتحرير الأبجل، جامع المعقول والمنقول، حاوي الفروع والاصول، حافظ ثغور الملة القوية الجعفرية، قالع قاع البدع المحدثة ... .
أخذ الطلب عن الحكيم شريف خان والعلوم الدينية عن العلامة الحجة السيد رحم علي؛ مؤلف كتاب بدر الدجا وألّف صاحب « شذور العقيان» رسالة فارسية في أحوال المترجم وفيها أنه رأى أجوبة لبعض المسائل الفقهية من إفاداته بخطه يظهر منها أنه كان مجتهداً في الفقه، له كتاب «نزهة الأثنى عشرية» المطبوع بعض مجلداته، «تاريخ العلماء» كتاب مبسوط في الرجال،
«رسالة في علم البديع»، رسالة فارسية في علم الصرف، «نهاية الدراية»؛ شرح عربي على الوجيزة لشيخنا البهائي، «تنبيه أهل الكمال والانصاف على اختلال أهل الخلاف»، «ايضاح المقبل في توجيه أقوال»، رسالة فارسية في الفلسفة وغيرها من التأليف القيمة.
 ونقل كيفية وفاته مؤلف الرسالة المذكورة عن الفاضل الكامل ميرزا مير علي خان الشاهجهان آبادي تلميذ المترجم. قال سمعته يقول: انه كان في نواحي دهلي أمير من اقارب السلطان وكان متعصباً جداً فلما انتشرت مصنفات العلامة المترجم في الاقطار طفق يتربص به الدوائر فأعيته الحيل للوقيعة فيه حتى تمارض أخيراً فارسل السلطان طبيباً اليه ليعالجه لكنه طلب من السلطان مباشرة المترجم لعلاجه فأمر السلطان بذلك،
لكن المترجم إعتذر واستعفاه عن مباشرة أمره فلم يقبل منه.
فاذ علم أنه لا ندحة له من التصدي للمعالجة تعبأ للسفر وكان يقول ويكرر « قد دعاني داعي الأجل في هذا السفر » وكان كذلك فقد غدره الرجل الشقى وقتله مسموماً فاحتذى مثال ائمته الاطهار صلوات الله عليهم. قيل في تاريخ وفاته بالفارسية « در شیونش به گریه بگو وا محمدا، وهى سنة ١٢٣٥.
المصدر: العلامة الأمیني، شهداء الفضیلة، ص 324-325

برچسب ها :
ارسال دیدگاه