هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

غدير خم: منبع الحقيقة وبوصلة الحياة

کلمة رئیس التحریر

غدير خم: منبع الحقيقة وبوصلة الحياة

غدير خم، نبع صافٍ من الحقيقة ورسالة خالدة من السماء، يتردد صداها في أذن التاريخ. إنه حدث ليس مجرد صفحة مشرقة في تاريخ الإسلام، بل مشعل مضيء لهداية البشرية. ذلك اليوم الذي رفع فيه النبي الأكرم(ص) يد علي(ع) وأعلنه وليًا وخليفة، كان صوت العدالة والحق يصدح عبر الزمن ليبقى خالدًا أبد الدهر.
غدير خم هو حكاية الولاية؛ ولاية جذورها في السماء وأغصانها باسقة في الأرض. للإنسان المعاصر، الذي تاه في متاهات الحداثة وسط عواصف الظلم والضياع، يحمل غدير رسالة واضحة وحيوية. ففي ذلك اليوم، لم يختَر النبي(ص) إمامًا للأمة فحسب، بل فتح طريقًا نحو الكمال والرشد. علي(ع) كان تجسيدًا للعدالة والشجاعة والإنسانية، وغدير خم كان بداية رحلة نحو مجتمع يقوم على الحق والإنصاف.
اليوم، وفي عالم تتلاشى فيه القيم وسط غبار المصالح الدنيوية، يدعونا غدير إلى نور الحقيقة. إنه درس في الولاية التي معيارها التقوى والفضيلة، لا النفوذ والثروة. للإنسان المنهك من الظلم والتمييز، غدير دعوة للعودة إلى المبادئ التي تضمن سعادة البشرية.
غدير خم ليس مجرّد ذكرى، بل مصباح يهدي السائرين؛ مصباح إذا اتجه الإنسان المعاصر إلى نوره، وجد طريقه وسط عواصف الحياة ووصل إلى شاطئ العدالة والسلام. إنه دعوة للعودة إلى القيادة القائمة على الفضيلة، وإلى مجتمع يحترم القيم العليا، حيث يصبح الإنسان محور العدالة، وحيث تكون الولاية تجسيدًا للحق، ووسيلة لتحقيق التناغم بين الروح والمادة، بين السماء والأرض.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه