
شهداء الفضیلة
الشهيد الشيخ محمد ابن الفتال النيسابوري (قد)
اسمه وكنيته ونسبه
الشيخ أبو علي، محمّد بن الحسن بن علي بن أحمد بن الفتّال النيسابوري الفارسي، ولقّب بالفتّال لطلاقة لسانه في الخطابة والوعظ، وعذوبة في لهجته ورقّة في ألفاظه، وهي من أسماء البلبل.
أقوال العلماء فیه
عدّه معاصرُه الشيخ عبد الجليل القزويني في جملة أعلام الطائفة، كالشيخ المفيد، والشيخ الطوسي، والشريفين الرضي والمرتضى فقال: «وكلٌّ منهم كان مدرّساً، ومتكلّماً، وفقيهاً، وعالماً، ومُقرئاً، ومفسّراً، ومتديّناً وزاهداً». اشتهر بـ(صاحب روضة الواعظين) وهو كتابه الوحيد الذي وصلنا، وقد اعتنى العلماء به عناية خاصّة، لمكانة مؤلّفه العلميّة، وفرادة منهجيّته، وشموله لأهمّ ما يحتاجه المؤمن في مختلف المجالات الثقافيّة.
عالم جليل، وفقيه كبير من الرعيل الأوّل بين كبار العلماء، لقي الله تعالى مخضّباً بدم الشهادة، في درب واجب المودّة في القربى، دفاعاً عن أهل البيت (ع).
ولادته
لم تحدد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلاّ أنّه ولد في القرن الخامس.
ذكره الشيخ محمّد بن الحسن «الحرّ العاملي» في كتابه (أمل الآمل) ثلاث مرات، مرّةً بعنوان: الشيخ الشهيد محمّد بن أحمد الفارسي الفتّال، ثقة جليل له كتاب (روضة الواعظين). وثانيةً بعنوان: محمّد بن الحسن الفتّال الفارسي النيسابوري، له (التنوير في معاني التفسير) و(روضة الواعظين وبصيرة المتّعظين). وثالثةً بعنوان: الشيخ محمّد بن علي الفتّال النيسابوري صاحب التفسير، ثقة وأيّ ثقة، أخبرنا جماعة من الثقاة عنه بتفسيره.
قال المحدّث الشيخ عباس القمّي في كتابه (الكنى والألقاب): «هو الشيخ الأجلّ، الشهيد السعيد، أبو علي محمّد بن الحسن، بن علي بن أحمد النيسابوري، المعروف بابن الفارسي، الحافظ الواعظ، صاحب كتابَي (روضة الواعظين) و(التنوير في التفسير)، كان من علماء المائة السادسة، ومن مشايخ ابن شهرآشوب، يروي عن الشيخ الطوسي، وعن أبيه الحسن بن علي، وعن السيد المرتضى رضي الله عنه».
أساتذته
نذكر منهم ما يلي:
السيّد علي بن الحسين، المعروف بالسيّد المرتضى؛ الشيخ محمّد الطوسي المعروف بالشيخ الطائفة؛ أبوه، الشيخ الحسن بن علي النيسابوري.
تلامذته
نذكر منهم ما يلي:
الشيخ محمّد بن علي بن شهر آشوب المازندراني؛ علي بن الحسن النيسابوري.
مؤلفاته
1. (التنوير في معالم التفسير): وهو من الكتب المعتبرة عند الشيعة، وفى عداد تفاسيرهم المعتمد عليها، وقد ذكره الشيخ عبد الجليل في كتابه (النقض) وأطراه كثيراً، كما رواه الحافظ ابن شهرآشوب عن مؤلِّفه، أشار إلى ذلك في مقدّمة (المناقب).
2. (مؤنس الحزين): تفرّد ابن شهرآشوب بنقل رواية في (المناقب) عن كتاب اسمه (مؤنس الحزين) نسبه إلى الشيخ الفتّال يقول: «محمّد الفتّال النيسابوري في (مؤنس الحزين) بالإسناد عن عيسى بن الحسن عن الصادق قال بعضهم للحسن بن علي ..». ولعلّه غير كتاب (مؤنس الحزين في معرفة الحق واليقين) للشيخ الصدوق.
3. (روضة الواعظين وبصيرة المتّعظين): وهو الأثر الوحيد الباقي للشيخ الفتّال، وقلّما يُذكر المؤلّفُ دون أن يُذكر معه، وقد أثبته العلماء وأصحاب التراجم والمصنفات في كتبهم، ابتداءً من العلّامة ابن شهرآشوب الذي رواه عنه مباشرة وحتى يومنا هذا، وقد طُبع مرّات عدّة. يقول عنه العلّامة المجلسي في مقدّمة (بحار الأنوار): « كتاب (روضة الواعظين وتبصرة المتّعظين) للشيخ محمد [بن الحسن] بن علي بن أحمد الفارسي، وأخطأ جماعة ونسبوه إلى الشيخ المفيد، وقد صرّح بما ذكرناه [نسبة الكتاب إلى النيسابوري] ابن شهرآشوب في (المناقب)، والشيخ منتجب الدين في (الفهرست) ".."وعلى أيّ حال يظهر
شهادته
أُستشهد الشيخ ابن الفتّال النيسابوري (قد) عام 508 هـ، قتله أبو المحاسن عبد الرزّاق حاكم نيسابور، ودفن في مدينة نيسابور في إيران، وقبر معروف يزار.
برچسب ها :
ارسال دیدگاه