
سیماء الصالحین
العلّامة الأمينيّ صاحب الغدير
من خصائص العلّامة الأمينيّ العشق والولاء الكامل لآل محمّد عليهم السلام، عشقاً كان مشهوراً تتناقله الألسن، بحيث يمكن القول إنّ الغدير أثرٌ من آثار العشق العارم. ومن هنا، كانت له علاقة خاصّة بسماع مصائب الإمام الحسين وأصحابه، والتأمّل في مصابهم، وكان يبكي بصوتٍ عال بكاءً مريراً ومتفجّعاً، وكثيراً ما اتّفق أنّ الخطباء والنائحين وسائر الحاضرين والمستمعين كانوا يرون العلّامة الأمينيّ وتغيُّر حاله، عند ذكر المصيبة، فيتأثّرون تأثُّرًا شديدًا، ويبكون مثله بكاء المتفجّع. حقًّا كان المجلس الذي يحضره العلّامة الأمينيّ، ويجري فيه ذكر مصائب آل محمّد، وكأنَّ واحدًا من آل محمّد؟ص؟ موجودٌ في ذلك المجلس، وكانت هذه الحالة تشتدّ وتبلغ أوجها عندما يذكر قارئ المصيبة اسم الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء؟عها؟ عندها كان تحمرّ جبهته وخدّاه، ويبكي كما يبكي من اعتدى على ناموسه، وها هم يحدّثونه الآن عن ذلك وتشعر أنّ عينيه تقذفان اللهب مع الدموع الغزيرة المنهمرة منهما».
المصدر: سیماء الصالحین، ص 138
برچسب ها :
ارسال دیدگاه