هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

حصائد الألسنة!

کلمات للحیاة

حصائد الألسنة!

إنّ اللسان في الإنسان من أهمّ أسباب الحرمان؛ فقد ورد عن نبيّنا الأعظم صلّى اللّٰه عليه وآله وقد سئل عن زلّات اللسان [أنّه] قال: وهل يكبّ الناس في النار إلّا حصائد ألسنتهم. والسرّ في ذلك واضح؛ فإنّ اللسان مفتاح القلوب.
والمقال دليل النوايا والسرائر، فلا بدّ أن يكون في سبيل الخير، وزمامه بيد العقل، لئلّا يخرج عن الاستقامة المطلوبة، ويحرم الإنسان من كل خير. فالآية الشريفة [وهي قوله تعالى في الآية ٦٤ من سورة آل عمران: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ  غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا  بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ..] ترشد المؤمن إلى هذه الخصيصة المهمّة، فلا يغفل عن نفسه، ولا يصدر منه ما يستوجب البعد والحرمان.
ولذا كان الأنبياء والحكماء ومن كمل إيمانه لا يتكلّم إلا بقدر الضرورة، وبعد التفكّر وملاحظة الخصوصيّات، لئلّا يترتّب على مقاله أثر سيّء. وقد ورد في الدعوات المأثورة الاستعاذة باللّٰه الكريم من زلّات اللسان وهفواته، فيجب أن لا يُغفل عن عظيم الأثر المترتّب على الأقوال.
المصدر: مواهب الرحمن في تفسير القرآن؛ ج١٠، ص٤٨٨.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه