
سیماء الصالحین
زهد الإمام الخمیني(قد)
بعد وفاة المرحوم آية الله البروجرديّ، ورغم أنّ الدرس الأوّل في حوزة قمّ كان درس الإمام، إلّا أنّه لم يكن يفكّر بالمرجعيّة، حتّى إنّه لم يكن يشترك في المجالس والمحافل، التي كانت تُعقَد في قمّ. ذات يوم اقترح عليّ أحد محبّي الإمام وتلامذته أن أذهب إلى سماحته لعلّي أحصل على موافقته على طبع رسالته.كان الوقت صباحاً، دخلت منزل الإمام، كان الإمام جالساً على بساط وكان زميلي يتحدّث في أنّ المجتمع اليوم بحاجة لكم، ومن شدّة حبّه للإمام قال كلمةً لعلّها كانت لغواً، أتذكّر جيّداً أنّ وجه الإمام احمرّ فجأة، وقال: «كلّا ليس كذلك إنّ الإسلام ليس متوقِّفًا عليّ». وحتّى حاشية العروة الوثقى قام عددٌ من الطلّاب بطبعها على نفقتهم، إلّا أنّهم احتاجوا مبلغًا من المال فقلت للمرحوم إشراقيّ -صهر الإمام- إذا أمكنك أن تأخذ بقيّة المبلغ من الإمام، وبعد أيّامٍ عدّة، أجاب بأنّ الإمام قال: «أنا لم أقل اطبعوها».
المصدر: سیماء الصالحین، ص 96
برچسب ها :
ارسال دیدگاه