
نصیحة نفسیة
حين يعانق الأمل أفق الحياة
في لحظات الحياة العصيبة، قد تبدو السماء فوقك ملبدة بسُحُبٍ داكنة، وكأنها تحجب كل ضوءٍ عنك، تاركةً إياك في ظلامٍ يثقل الروح. قد تشعر حينها أن ضيق الحال يطوقك من كل جانب، وأن الأمل الذي كان يومًا يضيء قلبك يتلاشى شيئًا فشيئًا تحت وطأة اليأس. تلك اللحظات القاسية قد تجعلك تظن أن الفرج بعيدٌ، وأن النور الذي تنتظره قد لا يأتي أبدًا.
لكن تذكر دومًا أن الطبيعة تحمل دروسًا عميقة؛ فالمطر الذي يُحيي الأرض ويعيد لها الحياة لا يهطل إلا بعد أن تتكاثف الغيوم حتى يغلب الظلام. والشمس التي تملأ الكون دفئًا لا تشرق إلا بعد أن يعم الليل وتبلغ عتمته ذروتها. هكذا هي الحياة، تعطيك أجمل ما فيها بعد أن تختبر صبرك وقوتك.
لا تفقد الأمل مهما بلغت شدة الألم. اعلم أن الابتسامة التي تنتظرها ستعود إلى وجهك، ولكن هذه المرة ستكون ابتسامة نابعة من أعماق قلبك، مليئة بالرضا والراحة. ستنسى كل ما مررت به من مشقة، وستدرك أن كل تلك المعاناة كانت مجرد جسرٍ عبور نحو أيام أجمل وأمل جديد.
برچسب ها :
ارسال دیدگاه