الآفاق- أقيم في 27 شعبان 1446هـ بقاعة الاجتماعات التابعة لدائرة التبليغ الإسلامي في قم حفل لتقديم تقرير عن عقد من نشاطات مركز موضوعات الأحكام الفقهية وإزاحة الستار عن 10 أعمال ومشاريع بحثية جديدة للمركز. أشار حجة الإسلام والمسلمين حميد ملكي (نائب مدير الحوزة العلمية في قم) إلى سرور قائد الثورة الإسلامية بعمل المركز، وهو أمر نادر حسب تعبيره. وقال: أنه أكد القائد أن هذا العمل كان يجب أن يبدأ منذ سنوات، حتى قبل انتصار الثورة الإسلامية. استذكر ملكي تصريح الإمام الخميني بأن الاجتهاد لا يقتصر على المصادر الأربعة التقليدية (العقل، الإجماع، الكتاب، والسنة) بل يجب أن يأخذ في الاعتبار عنصري الزمان والمكان. وأشار إلى أن هذا المفهوم يتم متابعته بذكاء في مركز موضوعات الأحكام الفقهية. شدد ملکي على العلاقة بين الفقه والواقع العملي، وأن عدم معرفة الأحكام يجعل تطبيقها صعباً ثم أعطى مثالاً عن الحاجة لمعرفة دقيقة للأحكام الشرعية المتعلقة بالكائنات البحرية وأحكام الحلال والحرام فيها. أیضا أشار إلى تقليد قديم كان منتشراً بين العلماء والخطباء بذكر مسائل فقهية قبل بدء الخطب والدروس ودعا إلى إحياء هذا التقليد لأن حياة الناس مليئة بالمسائل الفقهية اليومية.
تأسس مركز موضوعات الأحكام الفقهية في عام 1391هـ.ش (2012م) بموافقة مراجع التقليد العظام وقائد الثورة الإسلامية. أشار مؤسس المركز (حجة الإسلام والمسلمين فلاح زاده) إلى أهمية البحث في هذا المجال، وإلى أن الموضوعات الفقهية لا تزال تحتاج إلى مزيد من التنظيم المنهجي وتدوين أسسها النظرية. يمثل هذا الحفل تتويجاً لعقد من العمل في مجال توثيق وتطوير الأحكام الفقهية بمنهجية تراعي متطلبات العصر وتحديات الزمان والمكان، وفق توجيهات المرجعيات الدينية العليا.