هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

الشهيد حجة الإسلام الشيخ محمد مهدي اليوسفي الغروي(قد)

شهداء الفضیلة

الشهيد حجة الإسلام الشيخ محمد مهدي اليوسفي الغروي(قد)

ولد الشهيد السعيد محمد مهدي اليوسفي نجل آية الله الحاج الشيخ ميرزا محمود اليوسفي الغروي في مدينة النجف األشرف عام (1378 هـ ).
دراسته
منذ سن مبكرة أبدى الشهيد السعيد رغبته في دراسة العلوم الدينية وطلب المعارف الإسلامية ولهذا راح يدرس في الحوزة العلمية بتشجيع من والديه.
واضافة الى دراسته في المدارس العصرية (المدرسة العلوية الحكومية) فقد كان يشترك في الدروس الدينية في الليالي وقد عُرف عنه جدّه واجتهاده وسعيه في طلب العلم معرضاً عن لهو الشباب. وسرعان ما التحق بصفوف المجاهدين السائرين على خطى الإمام الخميني القائد المجاهد في مواجهة النظام البهلوي الظالم وكذا النظام البعثي الكافر.
وفي تلك الظروف القاسية حيث الناس يبتعدون عن المجاهدين خوفاً من بطش النظام البعثي، في تلك الظروف الصعبة كان الشهيد يعقد مع رفاقه المؤمنين والمجاهدين جلسات العلم والمعرفة والجهاد ضد الظالمین.  وبالرغم من اعتقال العديد من رفاقه المجاهد ين وإبعاد بعضهم ويواجه من تهديد النظام البعثي  الوحشي إلا أن ذلک لم يثنه عن مواصلة طريق الجهاد الى أن بلغ من الشعب الإيراني المجاهد مرحلة النصر في انتصار الثورة الإسلامیة في إيران في ربيع الأوّل عام(1399 هـ ).
واثر انتصار الثورة الإسلامية شهدت إيران تعاطفاً عالمياً خاصة الشعوب الإسلامیة وفي طليعتها الشعب العراقي المسلم وقد كثف المجاهدون العراقيون من نشاطهم الجهادي بعد أن امتلأت نفوسهم حماسا، وكانت الحوزة العلمية في النجف تشهد غلیانا إسلامیا ليبدأ نصراً جديداً في طريق الجهاد الطويل.               
وبدأ حزب البعث المجرم حملته الوحشية الشعواء للقضاء على الصحوة الإسلامية التي انتشرت بين الشباب. وقد قامت أجهزة النظام البعثي باعتقال العشرات من الشباب المؤمن المتديّن والمجاهد، وقد ضجت أعواد المشانق من كثرة المحكومين بالاعدام كما شهدت بعض المدن والمناطق اشتباكات ضارية مع جلاوزة النظام إذ كان بعض المجاهدين يفضلون الموت الأحمر على الاستسلام للظالمين.
وقد أسرف النظام الصدامي في القتل والاعدام والاعتقال ظنّاً بأنه یستطیع من خلال هذه الوحشية القضاء على المؤمنين المجاهدين. وفي تلك الظروف كان المجاهد المؤمن محمد مهدي اليوسفي أحد حلقات الاتصال الهامة بين المجاهدين العراقيين في الداخل والحركات الإسلامیة العراقية في الخارج وكان يقوم بدور فاعل في التنسق بين  المجاهدين. وأثر هذا النشاط الواسع تعّرض للاعتقال من قبل أجهزة النظام القمعية عدّة مرات. وبالرغم من استجوابه أثناء الاعتقال إلا أن البعثيين لم يكتشفوا دور الشهيد السعيد في حركة الجهاد العراقي المعارض للنظام الصدامي. قد كان الشهيد الراحل يتمتع بالذكاء والفطنة ولم يستطع المجرمون من العثور على دليل واحد لادانته.
استشهاده
ومع تصاعد عمليات القمع للقضاء على المؤمنين المجاهدين أصبحت ظروف المجاهد محمد مهدي اليوسفي أكثر صعوبه وباتت مسألة الجهاد أكثر حراجة ولهذا قرر الشهيد الراحل الهجرة الى أرض الجمهورية الإسلامیة في إيران حيث كانت تخوض حرباً ضروساًمع نظام البعث الذي قام بشنّ الحرب العدوانية.
وفي الطريق الى أرض الإسلام في إيران تسلمت أجهزة الأمن الصدامية تقارير من نقاط التفتيش أدت الى القاء القبض على الشهيد الراحل ليساق الى المعتقلات الصدامية ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخباره عن اسرته. وبعد مرور سنوات طويلة وفي عام (1424 هـ) عندما سقط نظام حزب البعث وعصابته المجرمة نبأ استشهاده واستشهاد مئات اآلالف من العلماء والأبرياء والذين قضوا نحبهم شهداء في المقابر الجماعية الرهيبة.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه