وکالة الحوزة: صرّح الشيخ هادي القويسيّ، ممثّل العتبة الحسينيّة المقدّسة، خلال المؤتمر التکریمي للمیرزا النائیني(قد) الذي انعقد في مدرسة الإمام الکاظم(ع) بمدینة ‌قم في ۲۳ أکتوبر ۲۰۲۵، بأنّ مدرسة أهل البيت(ع) قد تميَّزت بوجود سلسلةٍ من الفقهاء العظام الذين نذروا حياتهم لحفظ الشريعة ونشر مبادئ الحق والعدالة. ومن بين هذه السلسلة المباركة، برز عالمٌ ربّانيٌّ فذٌّ، هو آية اللّه المحقّق الشيخ محمد حسين النائينيّ(قد). وقد بدأ دراساته العليا على يد الفقيه الأصوليّ الكبير أبي القاسم الكلباسيّ(قد)، ثمّ ارتحل إلى سامراء والتحق بحلقة المرحوم المجدّد الميرزا الشيرازيّ(قد)، وبعد ذلك هاجر إلى كربلاء المعلّى ثم النجف الأشرف وحضر مجلس الإفتاءِ للآخوند الخراسانيّ(قد).
وأكّد سماحته أن العلامة النائیني(قد) لم يكن باحثًا متميّزًا فحسب، بل كان أمينًا على رسالة الفقه السماويّة. فجاء بكتابه الخالد «فوائد الأصول» وهو مدرسة متكاملة في التحقيق والتدقيق، کما خلّف تراثًا علميًّا زاخرًا بالعشرات من المؤلَّفات، وربّى ثلّةً من التلامذة النابهين الذين أصبحوا من مراجع الکبار في الوقت الراهن.
وختم الشیخ القويسيّ كلمته مبيّنًا أنّ آثار المحقّق النائينيّ(قد) وتعاليمه كانت ولا تزال منارةً للأمّة الإسلاميّة وسراجًا ينير طريق الحوزات العلميّة، وتظلّ مكانته العلميّة ورسالته العمليّة تتربّع على صدارة البحوث والدراسات العلميّة والفقهيّة.