كلمة رئيس التحرير
فلسطين في وجدان إيران: قضية إسلامية أم مصلحة سياسية؟
في قلب الشرق الأوسط، حيث تتشابك العقيدة بالتاريخ، تقف إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 مدافعة بثبات عن القضية الفلسطينية، لا من باب المصلحة أو المنفعة، بل انطلاقاً من رؤية دينية وإنسانية تعتبر نصرة المظلوم واجباً شرعياً وأخلاقياً. فموقف طهران من فلسطين لم يكن يوماً صفقة سياسية، بل تعبيراً عن التزام عقائدي ينبع من قيم الإسلام الذي يدعو إلى مقاومة الظلم وإحقاق العدالة.
لو كانت فلسطين بالنسبة لإيران ورقة مساومة، لما استمرت الجمهورية الإسلامية في دعمها رغم العقوبات القاسية التي أثّرت على اقتصادها لأكثر من أربعة عقود. هذا الثبات على الموقف، رغم الثمن الباهظ، يؤكد أن القضية ليست تجارة بل مبدأ راسخ في ضمير الأمة الإيرانية ووجدانها.
إيران رفضت عبر السنوات كل العروض التي حاولت مقايضة موقفها من فلسطين بمكاسب اقتصادية أو سياسية، وبنت من خلال محور المقاومة جسراً من التضامن يمتد من طهران إلى غزة وبيروت، من دون أن تنتظر مقابلاً مادياً. لقد كان ذلك تجسيداً للإيمان بأن دعم الشعب الفلسطيني واجب ديني وإنساني لا يخضع لحسابات الربح والخسارة.
واليوم، وبعد أكثر من أربعة عقود من التحديات والحصار، ما زالت إيران ترفع شعارها الثابت: «فلسطين قضيتنا الإسلامية والإنسانية». إنه موقف يعكس عمق الإيمان بعدالة القضية، والثقة بأن الحق لا يُقاس بالمكاسب الآنية، بل بالثبات على المبادئ مهما اشتد الطريق.
في عالمٍ تتبدل فيه المصالح وتتغير المواقف، تبقى إيران مثالاً على أن نصرة فلسطين ليست خياراً عابراً، بل التزاماً إيمانياً متجذراً في عقيدةٍ تعتبر مقاومة الظلم واجباً مقدساً، حتى يعود الحق إلى أصحابه وتتحقق العدالة في أرض الإسراء.
برچسب ها :
ارسال دیدگاه
ویژه نامه ها
تیتر خبرها
-
فلسطين في وجدان إيران: قضية إسلامية أم مصلحة سياسية؟
-
على الحوزات العلمیة أن تعمل علی تعزیز نظام الإمامة والأمة وألا تسمح للجاهلية القديمة أو الحديثة أن تتناغم مع المجتمع
-
إن الحوزات العلمية حقاً هي الحافظة للشريعة المقدسة والتعاليم الإلهية، وإن بركات الإسلام العزيز الكثيرة مرهونة بجهود علمائها وأركانها
-
الطالب الديني يجب أن يجعل علمه وسيلة لتعزيز إيمان الناس
-
السيد فضل الله: على الدولة اللبنانية عدم الخضوع لأي إملاءات أو شروط تمس بالسيادة
تیتر خبرها
-
فلسطين في وجدان إيران: قضية إسلامية أم مصلحة سياسية؟
-
على الحوزات العلمیة أن تعمل علی تعزیز نظام الإمامة والأمة وألا تسمح للجاهلية القديمة أو الحديثة أن تتناغم مع المجتمع
-
إن الحوزات العلمية حقاً هي الحافظة للشريعة المقدسة والتعاليم الإلهية، وإن بركات الإسلام العزيز الكثيرة مرهونة بجهود علمائها وأركانها
-
الطالب الديني يجب أن يجعل علمه وسيلة لتعزيز إيمان الناس
-
السيد فضل الله: على الدولة اللبنانية عدم الخضوع لأي إملاءات أو شروط تمس بالسيادة




