هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

الشهيد الشيخ جلال أحمد شلي

الشهداء الفضیله

الشهيد الشيخ جلال أحمد شلي

▪  ولادته
ولد الشهيد السعيد الشيخ جلال احمد شلي (أبو رضا الحجازي)(ره) في عام 1386ه في قرية الربيعية بجزيرة تاروت من نواحي القطيف.
تربى(ره) في عز والديه اللذين عنيا به خير عناية وربياه تربية صالحة مما جعل منه مهذب الوجدان ظاهر القلب خفيف الروح رحيماً بالمؤمنين شديداً على الكافرين.
نشأ شهيدنا(ره) في أوساط مجتمع شيعي يعيش الحب والولاء لأل رسول الله(ص) فتغذى ومن نعومة أظافره على رفض الظلم والخيانة ونمت فيه روح العزة والآباء.
التحق الشهيد وبعد إكماله السادسة من عمره بالمدارس الحكومية فواصل دراسته فيها بجد واجتهاد حتى الصف الثاني الثانوي، بعدها توجه تلقاء عش آل محمد وحرم شيعتهم مدينة قم المقدسة حيث الحوزة العلمية التي ترشف من نميرها العذب.
صفاته
حياة كلها عطاء فعشرة حسنة، ومشورة ونصيحة وأمانة وصدق وتواضع و عز هذه حياة شهيدنا العزيز أبي رضا(ره). فقد قضى من عمره الشريف سنيناً بين المدرسة والمسجد والمكتبة والأماكن الرياضية، فقد كان(ره) يمارس الرياضة البدنية دائماً، كما كان ملازماً للعبادة وقراءة الكتب، وحضور دعاء كميل والمشاركة في الرحلات الدينية، باذلاً كل وجوده من أجل خدمة المؤمنين فيعلم الناشئة معالم دينهم من الصلاة والعقائد الضرورية متحمساً من أجل نصرة العقيدة المحمدية، ومتفاعلاً ومتفانياً في قيادة الثورة الإسلامية في إيران الإسلام داعياً للسير على خطى إمام الأمة(ع) والانصهار في قيادته، وإتباع أوامره. كما كان الشهيد(ره) محبوباً عند الجميع.
 كما كان يتحلى به من خصال الخير وصفاء القلب وجمال الروح بعيداً عن كل مظاهر الذل.. ومن عاش معه رأى كيف كان يحاسب نفسه دائماً وعبر برنامج مكتوب يحدد فيه الأعمال التي ارتكبها خلال هذا اليوم وهذا هو برنامجه الأسبوعي.
اسفاره
قرر الشهید(ره) الذهاب إلى الجمهورية الإسلامية وفي شهر رجب من عام 1405ق. غادر البلاد مهاجراً لله ورسوله ومتوجهاً إلى مدينة قم المقدسة فوصل في آخر شهر رجب وحط رحله بها وألقى عصاة فيها وأخذ في الدراسة من حين وصوله بجد واجتهاد.
فشرع بدراسة كتاب (الزبدة) في الفقه للإمام القائد وكتاب الاجرومية في النحو وعقائد الامامية للمظفر ورتب وقته للمطالعة الخارجية كذلك ثم بعد ذلك شرع كتاب قطر الندى وبل الصدى وتحرير الوسيلة وبعد أن أنهى القطر شرع في الألفية أيضاً.
نشاطاته في قم
لقد كانت حياة الشهيد أبي رضا(ره) في قم، متوجة بالعبادة والعلم ومحاسبة النفس. كان في شهر رمضان المبارك بين راكع وساجد وقارئ للقرآن والدعاء، أو الكتب الأخرى كثير البكاء أثناء العبادة، وإذا حضر وقت الإفطار قام يهيئ الأكل لإخوانه فهو الذي يقدم الطعام لهم بل يرى في ذلك راحة وأنساً.
كما كان(ره) يساعد إخوانه المحتاجين، كما كان(ره) يشارك في الاحتفالات والندوات وحضور مجالس العلماء وتشييع الشهداء وحضور الجمعة والجماعة والمشاركة في العزاء الحسيني في أيام الوفايات وغيرها.
وكان(ره) محباً للمجاهدين كثيراً حتى انه إذا رأى المجاهدين يقول: إني أرى فيهم روحانية خاصة فيذهب إليهم ويزورهم ويجلس معهم مستأنساً بأحاديثهم الشيقة.
في جبهة القتال
بعد أن انهى شيخنا العزيز، وشهيدنا الغالي الشيخ جلال(ره) سنة كاملة في مدينة الجهاد والدم مدينة قم المقدسة، وجاء شهر رمضان وأغلقت الحوزة أبوابها ، قرر الشهيد قضاء العطلة التي تقرب من ثلاثة شهور في الجبهة وبين المجاهدين الأخيار.
 فذهب إلى مركز التعبئة، وتطوع ثلاثة شهور، وبعد إنهاء خمسة عشر يوماً من الإجازة قضاها بين قم ومشهد وزيارات الإمام أبى الحسن علي بن موسى الرضا(ع) ، ودع إخوانه وأصدقاءه وذهب ليكمل مدة تطوعه.
استشهاده
فلما وصل إلى الأهواز نقلوهم بعدها إلى جبهات الشمال إلى حيث منطقة حاج عمران، حتى جاءت ساعة الوداع، فاشترك في عمليات كربلاء الثانية، وتقدم فرحاً مسروراً، وكان في مقدمة المقاتلين.  وبعد فترة بسيطة سقط شهيدا اثر إصابته بقذيفة (آر بي جي) فسقط في حجور الحور العين ولقى ربه ملطخاً سابحا بدمه الطاهر في سبيل العقيدة والمبدأ.
ومن ثم نقل جثمانه التريب إلى طهران وشيع مع إخوانه الأبرار في طهران ثم نقل إلى مدينة قم المقدسة،وتم تشييعه هناك والصلاة عليه مع ركب الشهادة وأبطال الإسلام، الذين بلغ عددهم الثمانين. وبعدها تم دفنه في مقبرة الشهداء مقبرة علي بن جعفر(ع) في يوم 5/ 1/ 1407 ق .

برچسب ها :
ارسال دیدگاه