هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

تعریف بکتاب

تعریف بکتاب

الحوزات العلمية الشيعية في أفغانستان، على الرغم من التحديات والحرمانات السياسية والاجتماعية التي واجهتها عبر التاريخ، إلا أنها تألقت في مختلف المجالات، لا سيما في الجوانب الثقافية والعلمية. وقد ترك العلماء الشيعة في أفغانستان بصمات خالدة وإسهامات كثيرة أثناء حضورهم الفاعل في المجتمع. يتناول كتاب "تاريخ الحوزات العلمية الشيعية في أفغانستان" تاريخ الحوزات العلمية الشيعية ونشاطات علمائها من أواخر القرن الأول الهجري حتى العصر الحديث.
تم إعداد هذا البحث استجابةً لبعض الادعاءات من قِبَل المعاندين التي تنكر دور العلماء الشيعة في الثقافة والحضارة الإسلامية، وتدعي عدم وجود مراكز علمية وتعليمية منظمة لديهم، وغياب تاريخ متكامل ومنظم للحوزات العلمية الشيعية في أفغانستان.
قام مؤلف الكتاب بتنظيمه في مقدمة وخمسة فصول. تناولت المقدمة مواضيع تمهيدية تتعلق بأفغانستان وخراسان وجغرافيتها وأقوامها. وفي الفصول من الثاني إلى الخامس، تم تسليط الضوء على الحوزات العلمية في بلخ، هرات، سيستان (كابول، غزنة، وقندهار). حاول الكاتب في البداية عرض تاريخ دخول الإسلام والتشيع إلى هذه المناطق، ثم تناول المراكز العلمية مثل الكتاتيب والمدارس والحوزات العلمية. كما استعرض العلماء والمفكرين، مؤلفاتهم وآثارهم العلمية، وكذلك التفاعلات بين الحوزات فيما بينها ومع الحوزات خارج أفغانستان.
الفصل الثاني خصص لدراسة الحوزات العلمية الشيعية في بلخ، حيث تطرق إلى علماء ومفكرين بارزين أمثال الشهيد البلخي، نظام البلخي، وأبو القاسم نصر البلخي، بالإضافة إلى الرواة والمحدثين من هذه المنطقة حتى نهاية القرن الخامس الهجري، وتلامذة الأئمة الرضا، الهادي، والعسكري عليهم السلام.
الفصل الثالث تناول تاريخ الحوزات العلمية الشيعية في هرات. وبعد الحديث عن جغرافية هرات، ناقش كيفية دخول الإسلام والتشيع إلى هذه المنطقة، وتاريخ الحوزات العلمية الشيعية منذ بداية نشاطها في زمن وجود الإمام الرضا عليه السلام في خراسان وحتى العصر الحالي.
الفصل الرابع ركز على تاريخ الحوزات العلمية الشيعية في سيستان، التي تشمل قندهار وكابول والمناطق المحيطة. تناول هذا الفصل دخول الإسلام والتشيع إلى سيستان، وتأسيس الحوزات العلمية الشيعية فيها. كما تطرق إلى الحوزة العلمية في كابول منذ دخول الإسلام والتشيع إليها وحتى العصر الحاضر، مع التركيز على الأنشطة العلمية والدعوية لآية الله السيد محمد هاشم حجت في كابول.
في القسم الأخير من هذا الفصل، تم تناول الحوزات العلمية الشيعية في قندهار، وشخصيات مثل محمد كاظم قاري القندهاري، الشيخ أبو القاسم القندهاري، آية الله محمد علي القندهاري، والحاج آخوند بارسا، بالإضافة إلى المدرسة العلمية الجعفرية في هذه المدينة.
أما بالنسبة للحوزات العلمية الشيعية في غزنة، فقد تم الحديث عن تاريخ هذه الحوزات في مختلف مناطق غزنة، مثل مالستان، أروزغان، سنك تخت، وغيرها من مناطق هذه الولاية.
الفصل الأخير من الكتاب جاء بعنوان التأثير والتأثر بين الحوزات العلمية الشيعية في أفغانستان والحوزات الأخرى، وتناول كيفية التفاعل والتواصل بين العلماء وطلاب العلم من مختلف مناطق أفغانستان مع الحوزات والمراكز العلمية في العالم الإسلامي خلال القرون الوسطى والعصر الحديث. ومن المواضيع المهمة في هذا الفصل دور أسرة الشيخ البهائي في توسيع الحوزات العلمية الشيعية في أفغانستان، وهجرة العلماء الشيعة من أفغانستان إلى الحوزات الكبرى في النجف، قم، ومشهد. كما تم في هذا الفصل دراسة وضع الحوزات العلمية في أفغانستان بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وتأثيرها على مصير وأداء وتطور هذه الحوزات.
مؤلف الكتاب "تاريخ الحوزات العلمية في أفغانستان" هو السيد محمد رضا ضيايي، أحد طلاب جامعة المصطفى العالمية، وقد صدر الكتاب عن معهد المصطفى الدولي للبحوث والنشر.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه