هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

خفافیش الظلام تنكر نور القرآن

کلمة المحرّر

خفافیش الظلام تنكر نور القرآن

وفقًا لإحصائيات عالمية موثوقة، إن دين الإسلام وتعاليم القرآن الكريم المستنيرة قد کسرت ولاتزال تكسر حواجز العقول والقلوب يومًا بعد يوم وتتغلغل في أعمق طبقات أفكار وأرواح الباحثین والطالبین عن الحقيقة. القرآن الكريم هو شمس مشرقة لا یطفأ نوره بوضع خفافیش الظلام مخالبها على وجهه، بل تتدفق تعاليم القرآن الكريم الواهبة للحياة في عروق شجرة الفكر الإنساني کنهر جار، وتنبت على أغصانها ثمار حلوة ولطيفة. من يشرب رشفة من هذا التيار، ستفتح له نوافذ من نور وسطوع، ومن ألقى بنفسه في نهره الجاري، فسيتم تطهيره من كل التلوث وسيأخذ كيانه كله صبغة الله والملکوت. بالرغم من أن هذا الكتاب المحيي قد تعرض لازدراء الأعداء والجهلاء عبر التاريخ، إلا أن نوره قد أضاء أعين كثير من الناس وجعلهم يشهدون على عظمة هذا الكتاب ویخضعون أمام عظمته.

هناك تاريخ طويل من حرق هذا الكتاب المقدس أو الاستخفاف والاستهانة به من قبل الأعداء الجهلاء، ولکن لطالما كان هذا العمل ردّ فعل من منطلق اليأس والعجز، واليوم في الغرب المتحضر تتم هذه الاسائة بحجة حرية التعبير، في حين أن هکذا الأفعال تنتهي إلی حصیلة لن یرضاها الذین هم یعاندون القرآن. وفي السنین الأخیرة، قد أهان القرآن الکریم بعضٌ کسلمان الرشدي، وثيودور فان جوخ، وكيرت ويسترغارد، وخيرت ويلدرز، وتيري جونز، وإدوين واغنسولد أیضا، ولكن جهودهم أدت دائمًا إلى النتيجة المعاكسة وحرضت الناس وساقتهم نحو مزيد من البحث عن الإسلام وكتابه المقدس وهذا إرادة الله سبحانه حینما أراد أن يضيء نور هدایته كل زوايا الكون المظلمة، ولو کره الكافرون: [يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ]. (الصف: 8)

فهذه الجريمة جریمة بشعة وهذه الأفعال اللاأخلاقية لن تنال من قداسة القرآن الكريم وهو باق ككتاب يدعو إلى قيم الخير والهداية واحترام الأديان والإنسانية ونطالب ذوي العقول المنصفة وأصحاب الحكمة والمؤسسات الدولية بالوقوف في وجه تلك الممارسات والحيلولة دون تكرارها لتجنب الإساءة إلى الاديان التي قد تستتبع إعمال عنف عنصرية لا سمح الله، ونحمّل السلطات السويدية مسؤولية تكرار الإساءة إلى المقدسات الإسلامية واستفزاز المسلمين حول العالم وعليها أن تقوم بواجبها تجاه من يريد زعزعة الأمن المجتمعي والعيش المشترك بين مختلف الطوائف والأديان ومحاسبة هؤلاء المجرمين وردعهم الذين يظنون أنهم يحطون من قدر كتاب الله تعالى بفعلتهم الدنيئة.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه