هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

الإمام محمد الباقر (ع) و«جهاد التبیین»

کلمة المحرّر

الإمام محمد الباقر (ع) و«جهاد التبیین»

إن تکوین الخلافات بين الأمويين والعباسيين على السلطة، قد مهّد الأرضية المؤاتية للإمام الباقر(ع) وإبنه الإمام الصادق (ع) لتوسيع وتفسير المعارف التوحيدية والتعاليم الإلهية. فيمكن لنا أن نصف هذا الإمام الكريم کمؤسس للحركة العلمية والثقافية الشيعية التي توسعت بعده على يد إبنه الإمام الصادق(ع) عبر تربیة العديد من الطلاب. فهو (ع) قد أحيا تعاليم القرآن المستنيرة وسیرة الرسول الكريم(ص) وبیّنهما للناس. فهو (ع) کان یعاشر الناس في المجتمع وبفهمه الصحيح عن ظروف المجتمع، صار یعامل مع الخصوم والأعداء مع شرح الصدر وبهذا النمط، سعى إلى تثقيفهم من خلال تبیین حقائق الدين وتعاليمه. فکأن المعرفة کانت كنزة مختومة لابد من فتحها واستخراج زبرجد الحكمة وياقوت العلم وعقيق الإخلاص منها، وكان الإمام محمد بن علي(ع) باقراً لهذا الكنز ومستخرجا لئالئه للناس.
طوال تاريخ العلم، تركزت جميع جهود العلماء العظام على تدريب الطلاب المتفوقين الذين يمكنهم نقل میراث علوم الماضين إلى الأجيال القادمة من دون أي تشويه أو نقص، ویستمدون عن قوة الفكر والتحليل لتبیین المقاطع الغامضة والمعقدة من هذه العلوم للآخرين. وهذه الجهود قد استمرت على ساحة المعرفة في طیلة التأریخ وکانت متوافقة مع احتياجات کل عصر والإمام باقر (ع)، مع الفهم الصحيح لمتطلبات عصره وأيضًا بمساعدة العلوم الغیبیة، قد قدم معارف جلیلة للناس وفقًا لاحتياجات معاصریه وکذلک وفقا لحاجات الأجيال القادمة، وكان الطلاب الذين تم تدريبهم في مدرسته، يشرحون دائمًا الحقائق والمعارف التوحیدیة التي تلقوها من الإمام. وکذلک عبر العصور، كان العلماء الشيعة ولا يزالون مسؤولين عن تبیین التعاليم التوحيدية وطريقة الحياة الصحيحة للآخرين، وهذا أمر یجب على طلاب مدرسة الإمام باقر(ع) القيام به.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه