هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

الأنوار الساطعة في شرح الزيارة الجامعة

الأنوار الساطعة في شرح الزيارة الجامعة


المؤلف‏
يقول الشيخ جواد بن عباس الكربلائي مؤلف الكتاب، في الجزء الأول منه ص ٢٠٠ حول اسم الكتاب: «و سميته بالأنوار الساطعة في شرح الزيارة الجامعة».
سبب التأليف‏
يقول المؤلف في سبب تأليفه لهذا الكتاب ما نصه: «ثم إن الداعي لهذا الشرح هو وقوع الفتن في هذه الأزمنة الفاسدة، التي شاع فيها فساد الأعمال و الأخلاق مضافا إلى فساد العقائد، إلى أن صار الأمر إلى الإخلال بأمر الولاية الثابتة لأهلها (صلوات الله عليهم أجمعين) فأصبح الناس لا يرون للإمامة إلا الخلافة لهم عليهم ‏السلام بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.
و أما حقيقة الولاية فبين مقر بها بالجملة لا عن معرفة تفصيلية، و بين مبين لها ببعض مراتبها لا بحقيقتها الواقعية النفس الأمرية، فلذا نرى بعض المقرين بالولاية و ببعض مراتبها ينكرون مراتبها الأخرى الدقيقة الغامضة لعدم معرفتهم و عدم دقة فهمهم لها.
هذا مع أن الأحاديث المروية عنهم عليهم ‏السلام في بيان غوامض حقائق الولاية ما لا يحصى، فنرى كثيرا من الناس الذين لم تبلغ فطنتهم لنيل تلك المعارف، ينكرونها أو ينسبون قائلها إلى الغلو، أو يعتقدون بأنها موضوعة مكذوبة فمن هنا ينفتح باب الإنكار على كثير من المعارف...
فلعمري لو أن العارف ببعض المعارف دون بعض توقف عند ما لا يعرفه منها، و لم ينكره بلسانه بل رد علمه إلى أهله كما هي الوظيفة و كما سيجي‏ء، لما شاع هذا الإنكار و الإشكال على غوامض المعارف الإلهية، بل و لا على ما هو المسلم منها، و ما هذا إلا أن العلماء في عصرنا الحاضر قد قصروا في بيان حقائق الولاية،... فأصبحت تلك المعارف و الحقائق مهجورة...
و نرى أغلب أهل العلم قد اشتغل إما بالعلوم التي نفعها منحصر في حطام الدنيا بما لا طائل تحته، أو بما هو مطلوب في تشييد الرياسات الظاهرية المطلوبة لعامة الناس العمياء، فصرفوا عمرهم في تحصيلها، و تركوا ما هو الأهم و المقصد الأعلى من علم التوحيد و المعارف الإلهية الثابتة للأئمة عليهم ‏السلام.
فالمشتكى إلى الله تعالى و إلى مولانا الحجة روحي و أرواح العالمين له الفداء. و قد توسلت - أنا القاصر المسكين الضعيف، قليل البضاعة علما و عملا - إليه تعالى أن يوفقني لكشف القناع عن تلك الحقائق ليتضح الأمر لأهله، و أبين ذلك بما يسهل لكثير من الناس دركه و فهمه، و أستعين به تعالى في ذلك، فإنه خير ناصر و معين». ( ج ١، ص ٢٠١)
تاريخ التأليف‏
لم يصرح المؤلف بتاريخ شروع التأليف و لكنه ذكر في موضعين من كتابه تاريخ إتمامه.
منها في الجزء الخامس ص ٥٥٢ حين انتهى من الشرح: «و كان تمامه في عصر الأحد من اليوم التاسع و العشرين من شهر شعبان المعظم لسنة ١٤٠٥ الهجرية على هاجرها آلاف التحية و الثناء» ثم يشرع بشرح زيارة الوداع التي وردت بعد زيارة الجامعة.
و منها في نفس الجزء الخامس ص ٥٩٤ بعد الانتهاء من الكتاب: «تم ما كتبه بيمينه الدائرة جواد بن عباس (عفي عنهما) في عصر يوم السبت للسادس عشر من شوال المكرم لسنة ١٤٠٥ الهجرية على هاجرها آلاف التحية و الثناء».
المواضيع‏
يتألف الكتاب من ثلاثة حقول:
الحقل الأول: رسالة في بيان حقيقة معنى الولاية و أقسامها و أحكامها و شئوناتها و بيان كيفية السير و السلوك و تحصيل المعارف الإلهية.
الحقل الثاني: شرح الزيارة الجامعة الكبيرة و يشتمل على مقدمة و فصول ثلاثة و بيان في كيفية السلوك لنيلها.
الحقل الثالث: شرح متن الزيارة و قد حوى جل مطالب الكتاب حيث يبدأ من أواخر الجزء الأول ص ٣٨٥ إلى نهاية الجزء الخامس.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه