هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

المرجعیة الشیعیة، الحارس الأمین

المرجعیة الشیعیة، الحارس الأمین

في تاریخ حیاة الإنسان أصبحت حمایة نظام المعتقدات والرسوم والعادات والثقافات ضرورة لایمکن إنکارها،  ولاتزال النخب والذین هم أکثر درایة بأساسیات تلك المعتقدات والثقافات قد کلفوا ویکلفون بحراستها للحفاظ علیها من أیدي أولئك الذین یریدون تدمیرها واقتلاعها من جذورها.
وفي نطاق تعالیم الأدیان السماویة، الأنبیاء(ع)  کانوا هم النخب،  وبعد نبوة النبي الخاتم(ص)، الأئمة(ع) کانوا هم المتصدین للحراسة عن تعالیم الدین المنقذة،  فتبعهم المؤمنون بثقة وطمأنینة.
لکن مع بدایة عهد  غیبة الإمام المعصوم(ع) قد قام بتحمل ثقل هذه المسؤولیة الجسیمة هؤلاءالذین کانوا بین الناس أقرب وأکثر تشابها بحجج الله تعالی علی عباده، من حیث  الإیمان والمعرفة والاهتمام بحراسة تلك المعتقدات والثقافة ولم یترکوا أي جهد لحمایة هذا التراث السماوي القیم. وخلال أکثر من أحد عشر قرنا مرت علی تنظیم منظمة المرجعیة في المجتمع الشیعي، العدید من العلماء کانوا حراسا شجعان ویقظین وتحملوا عبء مسؤولیة حراسة هذا الحصن الحصین وقاموا أمام الهجمات التي توجهت نحوه والمؤامرات التي وقعت لإحداث الثقب في جدران هذا الحصن والنفوذ فیه. ومع ذلک، لاینبغي أن تحسب مناعة هذه الجدران المرتفعة علی حساب العصبیة والتحجر لعلماء الدین الحقیقیین؛  لأنهم قد واجهوا برحابة الصدر الأفکار التي دخلت من بوابة الحصن ولیس من سورها  وبقصد الحوار ولیس التدمیر.
والیوم، أدرك العدو أن العقبة الوحیدة المهمة في طریقهم لتدمیر مجتمع المؤمنین وجعلهم یخدمون أهدافهم هو اقتحام هذا الحصن القوي فلذلک بذلوا قصاری جهدهم لتدمیرها.
إن حضور المرجعيةالمقتدية بأهل البيت(ع) والمتجنبة عن نيل الألقاب في مجتمع المؤمنين، يذكّر حضور حجج إلهيةفي المجتمع وينقض ما يغزل العدو من نسيج المؤامرات ضد المجتمع الإيماني أنكاثا.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه