ولادته
وُلِدَ العلّامةُ الشهيد السيّد عبد الحميد ناصر حوالي سنة ۱۳۱۰ هـ.ش في قرية رشک أوجي التابعة لمديرية بهسود في ولاية ميدان. وهو من السادة الأوجيين الكرام، نجلُ حجّة الإسلام المير السيّد علي. وبعد وفاة والده، تربّى تحت رعاية جدّه آية الله العظمى السيّد شاه محمد حسين أوجي.
 
دراساته الدینیة
بدأ دراسته الدينيّة في الحوزات العلميّة ببهسود، وتلقّى المراحل العليا على أيدي كبار العلماء، منهم: آية الله شاه محمد حسين أوجي، السيّد محمد سرور واعظ، المير السيّد علي أحمد حجّت، الشيخ عزيز الله الغزنوي، والحاج آخوند كوه بيروني.
 
نشاطاته العلميّة والدعويّة
قضى العلّامة ناصر سنواتٍ طويلة في التدريس والخطابة وإرشاد الناس وحلّ الخلافات الاجتماعيّة. أسّس مدرسةً وحسينيّة باسم «عرفان» في كابل، وجعلها مركزاً علميّاً وثقافيّاً بارزاً للطلّاب والعلماء وطلبة الجامعات. وكان أيضاً شاعراً وكاتباً بارعاً، وله آثارٌ في مجال الاقتصاد الإسلامي.
 
نشاطاته السياسيّة
كان على صلة وثيقة بالإمام الخميني (قده)، والشهيد الصدر، وغيرهما من علماء النجف، وكان يُعَدّ من مُمثّلي الإمام الخميني(قد) في أفغانستان. خلال حكم داود خان وما بعده، بذل جهوداً كبيرة في توحيد صفوف الشيعة والسنّة، وأفشل مؤامرات الأعداء لإثارة الفتنة. كما واجه الظلم والفساد في عهد النظام الشيوعي، ومنع الناس من اللجوء إلى المحاكم المرتشية.
 
مؤلَّفاته وأساتذته
ضاعت معظم مؤلَّفاته بسبب الإهمال، غير أنّ بعض أشعاره وبحوثه حول الاقتصاد الإسلامي ما زالت محفوظة. ومن أبرز أساتذته: الآيات العظام أوجي، واعظ، وحجّت.
 
استشهاده
بعد انقلاب ۷ ثور ۱۳۵۷ هـ ش بید الشیوعیین في أفغانستان واعتقال كبار العلماء، اعتُقل العلّامة ناصر في شتاء السنة نفسها أثناء مشاركته في تشييع أحد المؤمنين، واستُشهِد في السجن. كما لقي نجله العالم الشهيد السيّد عبد الهادي واصل ناصر المصيرَ نفسه بعد فترة وجيزة.
 
المصدر: موقع أفق اندیشه